اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلن فريق بحثي في مقاطعة تشيجيانغ شرق الصين عن ابتكار طبي وُصف بالاختراق العلمي في مجال جراحة العظام، يتمثل في تطوير «غراء عظمي» قادر على معالجة الكسور وتركيب الشظايا العظمية خلال ثلاث دقائق فقط، بحسب ما نقل موقع «إن دي تي في».
Bone-02.. مستوحى من المحار
ويحمل الابتكار اسم Bone-02، وقد استلهم رئيس الفريق الطبي الدكتور لين شيانفِـنغ فكرته من الطريقة التي يلتصق بها المحار بجسور تحت الماء، وفق ما ذكرته صحيفة «غلوبال تايمز». هذا الإلهام ساعد في صياغة مادة لاصقة تتمتع بخصائص فريدة قادرة على العمل بكفاءة عالية في بيئة معقدة كبيئة الدم داخل الجسم.
مميزات الغراء العظمي الجديد
الغراء يتميز بقدرته على التثبيت السريع والدقيق، حتى في الأجواء الغنية بالدم، وهي بيئة عادةً ما تعيق المواد اللاصقة التقليدية. إضافة إلى ذلك، يتم امتصاصه طبيعياً من الجسم خلال عملية الالتئام، ما يلغي الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية لاحقة لإزالة الصفائح أو المسامير المعدنية. هذه الميزة تُعد نقلة نوعية، إذ تقلل من مضاعفات العمليات وتُسهل رحلة تعافي المرضى.
نتائج الاختبارات المعملية
أظهرت الاختبارات الأولية أن «Bone-02» حقق نتائج مشجعة من حيث السلامة والفاعلية. ففي إحدى التجارب، استغرقت العملية أقل من 180 ثانية (ثلاث دقائق) فقط، مقارنةً بالوقت الطويل الذي تتطلبه الطرق التقليدية لزرع الصفائح والمسامير. كما أظهرت النتائج أن الغراء يمتلك:
تطبيقات عملية ناجحة
اختُبر الغراء على أكثر من 150 مريضاً أُجريت لهم عمليات باستخدام «Bone-02»، وكانت النتائج ناجحة، ما يعزز التوقعات بإمكانية أن يحل هذا الابتكار محل الزرعات المعدنية التقليدية في المستقبل.
تقليل مخاطر العدوى والمضاعفات
يرى العلماء أن استخدام هذا الغراء قد يسهم في تقليل مخاطر العدوى التي عادةً ما ترتبط بالعمليات الجراحية المعقدة، بالإضافة إلى تقليل فترة التعافي والآلام التي يواجهها المرضى بعد الخضوع للجراحة التقليدية.
محاولات قديمة ونجاح صيني جديد
يُذكر أن محاولات تطوير مواد لاصقة عظمية تعود إلى أربعينات القرن الماضي، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب مشاكل في التوافق الحيوي مع جسم الإنسان. لكن الابتكار الصيني الجديد يُمكن أن يشكّل بداية عصر جديد في الطب، حيث يفتح الباب أمام عمليات أسرع، ومضاعفات أقل، ومستقبل جراحي أكثر أماناً.