اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
عاد رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت إلى العاصمة جوبا قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة استمرت لما يقارب الأسبوعين، أثارت خلالها غيابه المطول موجة من التكهنات والشكوك بشأن حالته الصحية، بل وصل الأمر بالبعض إلى تداول شائعات عن انقلاب وشيك ضده داخل جوبا.
رحلة مثيرة للجدل.. وغياب المعلومات
الزيارة، التي أعلن عنها رسميًا يوم مغادرته إلى الإمارات، مرت وسط صمت كامل من جانب الجهات الرسمية، فلم يصدر أي بيان حول طبيعة الزيارة أو أهدافها، ولم تُنشر أي صور توثق لقاءات أو اجتماعات رسمية للرئيس خلال وجوده هناك. وهو ما فتح الباب أمام المخيلة الشعبية لتنسج قصصًا متباينة حول أسباب الغياب المفاجئ وطول المدة.
الإعلام يعلق على صمت الزيارة
كتب الإعلامي الجنوب سوداني عادل فارس تعليقًا حمل نبرة فلسفية ممزوجة بالقلق: 'قالوا: الانتظار… ليس خواء الزمن… بل زحمة الظنون… وقلق القلوب حين ينقطع خبر الغائب… وأصعب ما فيه… إنك تحارب خيالك… قبل أن يصلك الخبر خاصة إذا كان الغائب هو صاحب (الغلارات).' في إشارة إلى القلق الذي خيم على الشارع مع غياب المعلومات المؤكدة.
مشهد الوصول.. ابتسامات ومزاح
لحظة وصول سلفاكير إلى مطار جوبا الدولي بدت حافلة بالرسائل، حيث كان في استقباله عند سلم الطائرة نائبه للشؤون الاقتصادية الدكتور بول ميل، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين. كعادته، لم يفوت سلفاكير الفرصة لإضفاء روح الدعابة على الموقف، إذ مازح ميل بقوله: 'إن شاء الله صرفتوا للناس دي مرتباتهم… ولا منتظرين أرجع؟' فرد عليه ميل بابتسامة مترددة: 'جازفناها يا بنج… وربنا ستر!'
ثم تابع الرئيس مصافحة طابور المستقبلين بابتساماته المعهودة، وعلّق ببعض النكات والطرائف التي تميز حضوره الشخصي حتى في أكثر اللحظات رسمية، وهي سمة يعرفها المقربون منه جيدًا.
الغربة تجدد الملاعب.. والأنظار على القادم
عودة سلفاكير، وسط هذه الأجواء، بددت الكثير من الظنون والشائعات التي انتشرت أثناء غيابه. ولا تزال الأوساط السياسية والشعبية تنتظر ما سيعلنه الرئيس بشأن ما جرى خلال زيارته وما قد تحمله المرحلة المقبلة من مفاجآت، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه جنوب السودان. وكما قال المثل الشعبي الذي ختم به المتابعون تعليقهم: 'الغربة تجدد الملاعب… ومنتظرين المنتخب الجديد.'