اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يعاني المواطنون في السودان من أزمة خانقة في السيولة النقدية، حيث أصبح من الصعب الحصول على الأموال الورقية 'الكاش' في مختلف أنحاء البلاد. وقد أدى ذلك إلى عودة ظاهرة تجارة الأموال النقدية في الأسواق، حيث يعرض السماسرة توفير السيولة مقابل خصم يصل إلى 10% من قيمة التحويلات التقنية المصرفية
انتشار تجارة الكاش في معظم الولايات
أكد مواطن من مدينة ربك بولاية النيل الأبيض في تصريح أن الأزمة أجبرت الكثيرين على اللجوء إلى سماسرة الأسواق بحثًا عن السيولة النقدية. وقال إن السماسرة يعرضون الأموال الورقية من مختلف الفئات، مقابل التحويل الإلكتروني مع خصم نسبة 10%، موضحًا أن السماسرة يحصلون على نسبة 7% فقط عند طلب فئة الـ100 جنيه، بحسب الترا سودان.
المؤسسات الحكومية ترفض التحويلات الإلكترونية
أشار المواطن إلى أن بعض الوحدات الحكومية ما زالت تتحصل الرسوم بالطريقة التقليدية وترفض التعامل بالتحويلات البنكية الإلكترونية. وذكر أن ذات المشكلة تظهر في بعض المستشفيات الحكومية، حيث يصر الموظفون على الدفع النقدي ويرفضون استخدام التطبيقات البنكية
السماسرة يعرضون أموالهم تحت أنظار السلطات
قال المواطن أحمد نصر الدين إن أزمة السيولة طالت غالبية الولايات، بما في ذلك بورتسودان العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى أن السماسرة يعرضون حزم الأموال في الأسواق بشكل علني لتوفير السيولة مقابل التحويلات الإلكترونية، دون أي تدخل من السلطات
نسب خصم متفاوتة حسب المبلغ المطلوب
أوضح نصر الدين أن السماسرة يخصمون نسبًا متفاوتة حسب المبالغ المطلوبة، حيث تصل نسبة الخصم إلى 15% في حال طلب مبلغ مليون جنيه نقدًا، ما يعني أن الشخص يحصل على 850 ألف جنيه فقط بعد خصم 150 ألف جنيه كسعر للخدمة
فتاوى تحرم تعاملات السماسرة
في سياق متصل، أصدرت بعض الولايات فتاوى دينية بتحريم النسبة التي يحصل عليها السماسرة مقابل توفير الأموال النقدية، معتبرة أن هذه المعاملات تدخل في نطاق الربا المحرم شرعًا