من داخل وزارة الداخلية.. السيادي يطلق إنذارًا ويطالب المواطنين بهذا الأمر

متابعات- نبض السودان

قام عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، بزيارة تفقدية لمقر وزارة الداخلية بالخرطوم اليوم، في خطوة عكست الاهتمام الرسمي باستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة المحررة مؤخرًا.

استقبال رسمي ومناقشات أمنية رفيعة

استُقبل الفريق جابر لدى وصوله إلى الوزارة من قبل وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى، إلى جانب مدير عام الشرطة وعدد من القيادات العليا بالوزارة.

وقد اطلع على مدى استعدادات الوزارة وخططها الرامية إلى نشر قوات الشرطة في جميع محليات ولاية الخرطوم، في إطار بسط الأمن وإعادة الطمأنينة للمواطنين.

تنوير شامل حول جهود وزارة الداخلية

وفي تصريحات صحفية عقب الزيارة، أوضح جابر أنه تلقى تنويرًا شاملًا من وزير الداخلية حول الجهود المبذولة في دعم وتطوير أداء قوات الشرطة، مع التركيز على نشرها في مختلف مناطق السودان.

كما تضمن التنوير ما تقوم به الشرطة من أعمال خدمية مباشرة تساهم في تحقيق الأمن المجتمعي، بالإضافة إلى دورها الحيوي في الحفاظ على النظام العام وتطبيق القانون.

إشادة بدور الشرطة بعد تحرير الخرطوم

وأثنى الفريق مهندس إبراهيم جابر على الدور الكبير الذي لعبته الشرطة في تأمين ولاية الخرطوم بعد تحريرها من التمرد، مؤكدًا على أهمية استمرار هذه الجهود لضمان عدم عودة التوترات الأمنية، وأضاف قائلاً: 'الشرطة دوماً في خدمة الشعب'، في إشارة واضحة إلى التزام الدولة بتعزيز مؤسساتها الأمنية.

دعوة لتعاون المواطنين مع الشرطة

وفي سياق حديثه، أعرب عضو مجلس السيادة عن أمله في تعزيز التعاون والتفاهم بين المواطنين وأجهزة الشرطة، موضحًا أن الأمن مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر كافة الجهود، سواء من الدولة أو من المواطنين.

وأشار إلى أن خلق بيئة آمنة ومستقرة لن يتم إلا من خلال دعم شعبي واسع للمؤسسات النظامية، وعلى رأسها الشرطة.

الأمن أولاً… في قلب أجندة الدولة

تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الخرطوم عودة تدريجية لحركة الحياة الطبيعية بعد تحريرها، وسط تحديات أمنية متزايدة. ويعكس اهتمام مجلس السيادة بملف الأمن سعيه الحثيث لإعادة الاستقرار، لا سيما في ظل محاولات فلول التمرد التسلل مجددًا إلى المشهد الميداني.

تهيئة لعودة المواطنين… وبناء الثقة

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من عمل اللجنة العليا التي يرأسها الفريق جابر، والتي تركز على تهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى مناطقهم في ولاية الخرطوم. ويُعد استقرار الوضع الأمني شرطًا أساسيًا لهذه العودة، ما يجعل التعاون بين الشرطة والمجتمع ضرورة حيوية في المرحلة القادمة.

الشرطة في الواجهة مجددًا

أظهرت هذه الزيارة أيضًا عودة الثقة التدريجية إلى مؤسسات الدولة الأمنية، بعد فترة طويلة من الانفلات والانقسامات. وتدل الإشادة المباشرة من قيادة المجلس السيادي على توجه رسمي واضح نحو إعادة بناء الأجهزة الأمنية كركيزة للاستقرار والحوكمة.

التحديات ما زالت قائمة

ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة، إلا أن تحديات تأمين العاصمة، وضمان عودة المواطنين، ومواجهة فلول التمرد ما تزال قائمة، وتتطلب تضافرًا مستمرًا بين السلطات التنفيذية والأمنية والمجتمع المدني.

خارطة طريق جديدة للأمن في الخرطوم

من المتوقع أن تمثل زيارة الفريق إبراهيم جابر بداية لخارطة طريق أمنية جديدة، تشمل إعادة انتشار لقوات الشرطة، واستعادة النظام في الشوارع، وتعزيز الوجود المؤسسي للدولة في محليات الخرطوم كافة.