مصر.. فضيحة تهدد سمعة فنانة كبيرة

متابعات- نبض السودان

أعلنت الفنانة المصرية وفاء عامر لجوءها إلى القضاء، بعد انتشار مقاطع فيديو عبر منصة 'تيك توك' لصانعة محتوى تُدعى 'مروة'، تتهمها بشكل مباشر بالتورط في قضايا تتعلق بتجارة الأعضاء البشرية دون تقديم أي أدلة قانونية.

وأكدت وفاء عامر في تصريحات رسمية، أنها قامت بتحرير بلاغات رسمية ضد صانعة المحتوى، مشددة على أن هذه الادعاءات الكاذبة لا تمت للحقيقة بأي صلة، وتندرج ضمن محاولات متعمدة للنيل من سمعتها الشخصية والمهنية.

الفنانة: لن أتهاون في الدفاع عن اسمي وتاريخي الفني

وفي ظهور إعلامي مؤثر عبر برنامج 'صبايا الخير' على قناة النهار، وجهت وفاء عامر رسالة مباشرة إلى جمهورها، قالت فيها:

'أنا بحبكم وبحترم عقولكم وخدمت في المهنة اللي بحبها، عملت أدوار حلوة بيكم، وأنا معملتش حاجة تزعل حد. لازم تبقوا واثقين فيا، وعارفين أني بحترم الفن، والفن شيء راقي'.

وأضافت عامر أنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها المدنية، مؤكدة أن ما يتم تداوله هو محض افتراء وتشويه ممنهج لشخصها وتاريخها الطويل في مجال التمثيل.

التفاصيل المثيرة وراء الفيديو المثير للجدل

تعود الأزمة إلى مقطع فيديو نشرته 'مروة' عبر تطبيق 'تيك توك'، تحدثت فيه عن ظروف وفاة لاعب كرة القدم الراحل إبراهيم شيكا، مدعية أنه لم يتوف نتيجة إصابته بالسرطان كما هو معلن، وإنما بسبب ما وصفته بـ'بيع أعضائه'، ملمّحة إلى تورط وفاء عامر في هذه الوقائع.

المقطع أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون تجاوزًا خطيرًا ومسيئًا، لا سيما في ظل غياب أي أدلة مادية أو قانونية تدعم هذا الاتهام، مما فتح الباب أمام تكهنات ونقاشات مسمومة على منصات التواصل.

النقابة تدخل على الخط وتعلن دعمها الكامل

وفي موقف تضامني حاسم، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا أكدت فيه وقوفها الكامل إلى جانب الفنانة وفاء عامر، ضد ما وصفته بـ'الحملة المغرضة' التي تتعرض لها على وسائل التواصل.

وأوضحت النقابة أنها شكّلت لجنة قانونية من كبار المحامين لمتابعة الملف من الناحية القانونية، وأكدت تواصلها مع الفنانة مساء أمس للاطمئنان على حالتها النفسية ومتابعة التطورات أولًا بأول.

جاء في البيان: 'وفاء عامر فنانة كبيرة نعتز بها، وصاحبة مسيرة مشرفة ومواقف وطنية وإنسانية مشهودة. ونؤكد دعمنا الكامل لها في مواجهة أي إساءة أو تجاوز'.

الاتهامات الكاذبة تفتح نقاشًا حول أخلاقيات المحتوى الرقمي

أثارت هذه الواقعة نقاشًا متجددًا حول حدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بضرورة تفعيل الرقابة القانونية ضد الحسابات التي تروّج للشائعات وتستخدم 'الترند' للإساءة إلى الشخصيات العامة.

كما دعا العديد من المتابعين إلى وقفة جادة ضد صانعي المحتوى الذين يحققون انتشارًا على حساب الكذب والتشهير، خصوصًا حين يتعلق الأمر بأسماء فنية لها رصيدها الطويل في خدمة الفن والمجتمع.

وفاء عامر: لست وحدي وسأنتصر بالحق

واختتمت وفاء عامر رسالتها بالتأكيد على أنها ليست وحدها، وأن لديها جمهورًا واسعًا يؤمن بها وبمسيرتها، مشددة على أنها 'ستواجه هذه الأكاذيب بالحقيقة والقانون'، وأنها لن تسمح لأحد أن يمس اسمها أو يشوه صورتها أمام جمهورها.