اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن وراء هذا الاستخدام المكثف تكمن أضرار صحية نفسية وجسدية خطيرة، قد لا يشعر بها المستخدم إلا بعد فوات الأوان. وقد حذرت دراسات حديثة من التأثير العميق للهواتف الذكية على الصحة العقلية، مشيرة إلى أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى الاكتئاب، القلق، اضطرابات النوم، وضعف التركيز، بل وربما يصل إلى الإدمان الرقمي.
دراسة جديدة تكشف الارتباط بين الهاتف والاكتئاب
بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا في المجلة الدولية لبحوث البيئة والصحة العامة وشملت 655 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، فإن الأفراد الذين يستخدمون الهواتف الذكية لفترات طويلة أبلغوا عن مستويات أعلى من القلق والاكتئاب، كما أظهروا تدهورًا ملحوظًا في جودة النوم.
ووفقًا لموقع 'تايمز ناو'، فإن هذه الدراسة أوضحت أن الاستخدام المكثف للهاتف الذكي يرتبط أساسًا بـ صعوبات في النوم، حيث أكد المشاركون أنهم يعانون من الأرق والاستيقاظ المتكرر ليلًا، إضافة إلى تراجع واضح في جودة النوم.
أضرار الهاتف على صحتك النفسية
1. الإدمان الرقمي
الاستخدام المستمر والسريع لتطبيقات الهاتف، خاصة منصات التواصل الاجتماعي، يُحفز إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى نوع من الإدمان السلوكي المشابه للإدمان على المواد المخدرة.
2. القلق والاكتئاب
المقارنة الدائمة بين الحياة الواقعية والصور المثالية المعروضة على مواقع التواصل تولّد شعورًا بـ النقص وعدم الرضا، وهو ما يؤدي إلى القلق والتوتر والاكتئاب.
3. العزلة الاجتماعية
على الرغم من التواصل الافتراضي، إلا أن الإفراط في استخدام الهاتف يقلل من التفاعل الحقيقي مع المحيطين، مما يساهم في زيادة مشاعر الوحدة والانفصال الاجتماعي.
4. اضطرابات النوم
الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يقلل إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، وهو ما يؤدي إلى الأرق والنوم المتقطع.
5. تشتت الانتباه وضعف التركيز
الإشعارات والتنبيهات المستمرة تُبقي الدماغ في حالة تأهب دائم، مما يضعف من قدرة الشخص على التركيز والتعلم، ويزيد من معدلات تشتت الذهن.
كيف تحمي نفسك من آثار الهاتف النفسية؟
إذا كنت تشعر بأن هاتفك أصبح يسيطر على وقتك وعقلك، فقد حان الوقت لتبدأ خطوات عملية لاستعادة توازنك العقلي والنفسي:
الهواتف الذكية هي أدوات قوية ومفيدة إذا تم استخدامها بحكمة، لكنها قد تتحول إلى قيد نفسي وعقلي إذا تركنا لها السيطرة على تفاصيل حياتنا. وعيك بهذه الأضرار هو الخطوة الأولى للحماية، فالصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، والتوازن الرقمي أصبح ضرورة لا رفاهية.