اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشف مقرر اللجنة العليا لتنظيم العودة الطوعية للسودانيين بأوغندا، محمد حسين آدم، أن نجاح مشروع إعادة السودانيين العالقين يعتمد بشكل أساسي على توفير تمويل رحلات الطيران بين كمبالا ومدن السودان، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكلفة التذاكر يمثل التحدي الأكبر أمام المشروع.
ووفق تقديرات أولية، فإن عدد السودانيين الذين لجأوا إلى أوغندا منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع يقارب 100 ألف شخص. وبينما تتزايد الحاجة إلى خطة منظمة لإعادتهم، تواجه اللجنة صعوبات مالية ولوجستية تعيق تنفيذ المشروع على نطاق واسع.
ارتفاع الأسعار وتعليق بعض الرحلات
وأوضح حسين أن أسعار التذاكر ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة لتتراوح بين 450 و500 دولار أمريكي بسبب تقلبات أسعار الصرف والهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة على مطار بورتسودان. وأضاف أن تعليق الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها منذ مايو 2025، جعل اللجنة تعتمد كليًا على شركات طيران سودانية خاصة لتسيير هذه الرحلات.
منصة إلكترونية لتسجيل العائدين
وأكد مقرر اللجنة أن منصة إلكترونية لتسجيل السودانيين الراغبين في العودة الطوعية ستنطلق مطلع سبتمبر 2025، بعد الانتهاء من الاختبارات الفنية للموقع. وأوضح أن المنصة ستساعد على تنظيم الأعداد وتحديد الفئات الأكثر أولوية في الرحلات القادمة.
تعاون مرتقب مع الجيش والقطاع الخاص
وأشار حسين إلى أن اللجنة تسعى للتنسيق مع الجيش السوداني ومنظومة الصناعات الدفاعية لاستخدام طائرات مخصصة لنقل الأفراد، إلى جانب استقطاب دعم من رجال الأعمال والجهات الإنسانية. وأضاف أن تكلفة إعادة 30 ألف شخص من أوغندا إلى السودان تبلغ نحو 10 ملايين دولار، ما يستدعي تضافر الجهود لإنجاح المشروع.
أولوية للفئات الأضعف
وشدد على أن الأولوية في العودة ستكون لكبار السن والطلاب وأصحاب الأمراض المزمنة، مع تدقيق طلبات العودة لتفادي الإشكالات التنظيمية التي قد تعيق سير العملية.
استمرار البحث عن حلول
واختتم حسين تصريحاته قائلًا إن اللجنة لن تطلق وعودًا دون تنفيذ، مؤكداً أنها مستمرة في البحث عن مصادر تمويل حقيقية، خاصة وأن العودة عبر المنافذ البرية غير ممكنة في ظل عدم وجود حدود مشتركة بين السودان وأوغندا، ما يجعل الطيران الخيار الوحيد لإتمام العملية.