اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
دوّت صافرات الإنذار في أكثر من 25 مدينة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك محيط تل أبيب الكبرى، بعد إطلاق صاروخ قالت مصادر إسرائيلية إنه قادم من اليمن، في تطوّر نوعي جديد يعكس تصاعد التوترات الإقليمية وامتدادها نحو العمق الإسرائيلي.
آلاف الإسرائيليين يهربون من الشواطئ
ووثّقت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد مصوّرة تظهر آلاف الإسرائيليين وهم يهربون من الشواطئ في الأراضي المحتلة، تحديدًا في المناطق الساحلية المزدحمة، بعد أن دوت صافرات الإنذار بشكل مفاجئ. وأظهرت المقاطع حالات تدافع وفوضى، نتج عنها وقوع إصابات بين المصطافين الذين حاولوا الفرار بسرعة إلى المناطق الآمنة.
الهلع الذي اجتاح الشواطئ يعكس هشاشة الوضع الأمني في الداخل الإسرائيلي، ويثير التساؤلات حول قدرة المنظومة الدفاعية في رصد واعتراض الصواريخ القادمة من مسافات بعيدة، وتحديدًا من اليمن.
يديعوت أحرونوت تؤكد: الهجوم من اليمن
بدورها، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن صافرات الإنذار انطلقت في أكثر من 25 موقعًا في مختلف أنحاء إسرائيل، تحديدًا في محيط تل أبيب الكبرى، نتيجة إطلاق صاروخ طويل المدى من الأراضي اليمنية.
الصحيفة لم تذكر تفاصيل إضافية حول نتائج القصف أو مدى الأضرار، لكنها ألمحت إلى أن الصاروخ قد يكون من النوع الذي يصعب رصده أو اعتراضه في الوقت المناسب، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الداخل الإسرائيلي.
تصعيد يمني غير مسبوق
الهجوم الصاروخي يُعد حلقة جديدة في سلسلة عمليات تنفذها القوات اليمنية ضمن سياق دعمها للقضية الفلسطينية واحتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العابرة للحدود التي تستهدف إسرائيل من عدة جبهات.
وتشير المعطيات إلى تنامي قدرات اليمنيين في إطلاق صواريخ بعيدة المدى قادرة على تهديد العمق الإسرائيلي، رغم المسافة الشاسعة بين البلدين، الأمر الذي يضع تحديًا جديدًا أمام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ردود فعل غاضبة وتكتم إسرائيلي
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من الحكومة الإسرائيلية حول عدد الإصابات أو طبيعة الرد المتوقع، فيما تكتفي وسائل الإعلام العبرية بنشر أخبار مقتضبة تُركز على تداعيات الهلع في الشوارع والشواطئ.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يدفع إسرائيل إلى مراجعة حساباتها العسكرية في ظل تعدد الجبهات، واحتمال دخول أطراف جديدة في دائرة المواجهة، الأمر الذي من شأنه توسيع رقعة الصراع بشكل غير مسبوق.
الجبهة الداخلية الإسرائيلية على المحك
حالة الذعر التي سادت الشواطئ الإسرائيلية عقب دوي صفارات الإنذار تطرح تساؤلات حول مدى جهوزية الجبهة الداخلية للتعامل مع هجمات صاروخية مفاجئة، خصوصًا مع تواتر الحديث عن إمكانية اندلاع حرب إقليمية واسعة تشمل أطرافًا من خارج حدود المواجهة المباشرة.
تزايد هذه النوعية من الهجمات يعزز من فرضية أن المواجهة قد لا تظل محصورة في غزة أو لبنان، بل قد تتسع لتشمل ساحات أخرى بعيدة مثل اليمن، في ظل اصطفافات إقليمية آخذة في التشكل