اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعًا حادًا وغير مسبوق في تعاملات الجمعة، على خلفية الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية داخل إيران، وهو ما دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة وسط تصاعد حاد في التوترات الجيوسياسية.
أونصة الذهب تقفز فوق 3450 دولارًا.. والرقم يقترب من الذروة التاريخية
قفزت أسعار أونصة الذهب بأكثر من 1.6% لتسجل نحو 3450 دولارًا، مقتربة بشكل لافت من الذروة التاريخية التي سجلتها قبل شهرين عند مستوى 3500 دولار، بحسب بيانات السوق الفوري.
ويُعد هذا الارتفاع الحاد أحد أقوى التحركات اليومية التي يسجلها المعدن النفيس منذ بداية العام، ما يعكس حالة القلق البالغ التي تهيمن على المستثمرين والأسواق في ظل اشتعال المواجهة بين إسرائيل وإيران.
التوتر الإقليمي يرفع حدة المخاوف.. والذهب يعود كقوة استثمارية
تجاوزت أسعار الذهب حاجز 3430 دولارًا للأونصة خلال تعاملات ما بعد الظهيرة يوم الجمعة، بعد انتشار أنباء الضربات الجوية التي طالت منشأة نطنز النووية ومنشآت عسكرية إيرانية، في تطور يُنذر بتصعيد عسكري واسع في الشرق الأوسط.
ويلجأ المستثمرون عادة إلى الذهب كأصل آمن في أوقات الأزمات الجيوسياسية أو الأزمات الاقتصادية الكبرى، وهو ما يفسر موجة الشراء الكثيفة التي شهدها السوق فور تأكيد الضربة الإسرائيلية.
الأسواق العالمية على صفيح ساخن.. والمعدن الأصفر يخطف الأنظار
أثارت الضربة العسكرية الإسرائيلية ردود فعل دولية حادة، تزامنًا مع تحذيرات من تصاعد الحرب إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما تسبب في هروب رؤوس الأموال من الأسواق عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات الرقمية، نحو الذهب والسندات.
ووفقًا لمحللين دوليين، فإن ارتفاع الذهب بهذا الشكل السريع يؤشر إلى تحول في المزاج الاستثماري العالمي نحو المزيد من الحذر، مع استعداد الأسواق لأسوأ السيناريوهات في حال تطور النزاع بين طهران وتل أبيب إلى مواجهة مفتوحة.
الذهب يعيد فرض هيبته.. والأنظار تتجه نحو مستوى 3500 دولار
يرى خبراء أسواق المال أن الذهب مرشح لتسجيل قمم جديدة في حال استمرت التوترات دون تدخلات دولية جادة لنزع فتيل الأزمة، معتبرين أن مستوى 3500 دولار للأونصة لم يعد بعيدًا في ظل تدفق الطلب على المعدن الأصفر بوتيرة غير معتادة.
وأشاروا إلى أن الأحداث الحالية تُعيد الذهب إلى صدارة أدوات التحوط العالمية، بعد فترة من التراجع النسبي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية ومحاولات السيطرة على التضخم