اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
يعيش عشرات الآلاف من المرضى السودانيين الذين فروا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في السودان، أوضاعًا صعبة نتيجة تراجع التمويل الإنساني للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ما قلّص قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية وخدمات الحماية الأساسية. وقد وصل إلى مصر نحو مليون ونصف مليون سوداني منذ أبريل 2023، بينهم آلاف المرضى الذين يعتمدون على مبادرات إغاثة محدودة وجهود حكومية مصرية.
المستشار الطبي بسفارة السودان في القاهرة، خضر فيصل أبو بكر، أوضح أن وزارة الصحة المصرية تشترك مع الملحقية الطبية في مشاريع علاجية، أبرزها مشروع رعاية مرضى القصور الكلوي بتمويل من مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث يتلقى نحو ألف مريض العلاج مجانًا في محافظات مختلفة. كما توفر المفوضية بطاقات تخفيض علاجية تصل إلى 70% في أكثر من 4000 مركز طبي ومستشفى وعيادة.
الحكومة المصرية أتاحت للمرضى السودانيين العلاج في المستشفيات الحكومية ومعاملتهم مثل المصريين، فيما دخل القطاع الخاص على خط الدعم عبر اتفاقيات مع السفارة السودانية لتقديم خدمات علاجية مخفضة. ووفق وزارة الصحة المصرية، فقد حصل نحو 300 ألف سوداني على رعاية طبية منذ اندلاع الحرب، إضافة إلى توفير 50 ألف جرعة لقاحات.
منظمة أطباء بلا حدود تعمل بالشراكة مع مؤسسة “أم حبيبة” في أسوان منذ يناير الماضي، حيث تقدم عبر عيادات متنقلة خدمات مجانية تشمل الاستشارات العامة، علاج الأمراض المزمنة، الصحة الإنجابية، الرعاية النفسية، والتوعية الصحية. قصص المرضى مثل “أسماء” (64 عامًا) التي تعاني من السكري وأمراض القلب، و”خالد” (61 عامًا) الذي يعاني من أمراض مزمنة، و”حسن” (65 عامًا) الذي يحتاج متابعة لجروح لم تلتئم، تعكس حجم المعاناة والاعتماد الكبير على هذه المبادرات.
وفي أكتوبر الماضي، بحث وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار مع نظيره السوداني هيثم إبراهيم عوض الله سبل تعزيز التعاون الصحي، وأعلنت مصر استعدادها لتقديم دعم إضافي يشمل 200 ألف علبة ألبان صناعية للأطفال، و200 أسطوانة أكسجين، ودعم القطاع الدوائي ومكافحة الأمراض المتوطنة.


























