اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، يوم الأحد، حادثة دامية جديدة بعد استهداف سوق أبو قرون بقصف نفذته طائرة مسيّرة، أسفر عن سقوط 7 قتلى مدنيين وأكثر من 20 جريحًا، بحسب ما أكده شهود عيان ومصادر طبية.
تفاصيل القصف على سوق أبو قرون
أفاد التاجر آدم إبراهيم، وهو أحد الناجين من القصف، أن طائرة مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع استهدفت السوق المزدحم في ساعات النهار، ما أدى إلى وقوع دمار وخسائر بشرية كبيرة، حيث سقط الضحايا بين قتيل وجريح وسط المتسوقين والباعة.
وأشار إبراهيم إلى أن حالة من الهلع والفوضى عمت المكان عقب الانفجارات، فيما هرع المواطنون لنقل المصابين إلى المستشفى السعودي القريب.
المستشفى السعودي يستقبل العشرات من الجرحى
وقال مصدر صحي بالمستشفى السعودي لـ 'دارفور24' إن المستشفى استقبل عشرات المصابين، بعضهم جرحى القصف المدفعي، وآخرون نتيجة استهداف مليشيا الدعم السريع لمحيط مستوصف أبو قرون. وأكد أن فرق الطوارئ الطبية تعمل بإمكانات محدودة لمواجهة تدفق الجرحى، في ظل خروج معظم المرافق الصحية عن الخدمة.
اشتباكات في المحور الشمالي الشرقي
تزامن القصف مع تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في المحور الشمالي الشرقي من الفاشر منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، قبل أن تهدأ حدتها في منتصف النهار. مصادر ميدانية أوضحت أن المعارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدفعية، إلى جانب الطائرات المسيّرة.
نزوح متزايد ومعاناة إنسانية
وتشهد مدينة الفاشر موجات نزوح يومية للمواطنين هربًا من العمليات العسكرية المستمرة، حيث يغادر الأهالي مشيًا على الأقدام أو عبر وسائل النقل التقليدية. وتشير تقارير إنسانية إلى أن الحصار المفروض من مليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2024 أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع المعيشية، مع توقف إمدادات الغذاء والمياه وانهيار الخدمات الأساسية.
انهيار البنية الصحية والمائية
وبحسب مصادر ميدانية، فقد أدى النزاع المتواصل إلى تدمير معظم مصادر المياه العامة والخاصة، فيما خرجت نحو 95% من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة، ولم يتبقَ سوى عدد محدود يعمل بشكل جزئي وسط نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية.
الفاشر.. المعركة الأخيرة في دارفور
تعد الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وهو ما يجعلها ساحة صراع شرس بين الجيش ومليشيا الدعم السريع التي تسعى منذ أكثر من عام للسيطرة عليها. التوغلات الأخيرة للدعم السريع منذ أغسطس الماضي شملت مخيم أبو شوك شمالي المدينة، ما زاد من حدة المواجهات والقصف المتبادل بالمدفعية والطائرات المسيّرة.