اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور لافت على صعيد المواجهة غير المباشرة بين طهران وتل أبيب، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، علي رضا طلائي، أن القوات المسلحة الإيرانية استخدمت نوعًا جديدًا من الصواريخ الموجهة في الهجوم الذي وقع الثلاثاء ضد أهداف داخل إسرائيل، مشيرًا إلى أن العدو فشل في رصد الصاروخ أو التصدي له، بحسب قوله.
هجوم صاروخي يطال مركزًا أمنيًا إسرائيليًا
وأوضح طلائي، خلال ظهوره على التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الهجوم نفذته قوات الحرس الثوري الإيراني واستهدف مركزًا أمنيًا واستخباراتيًا إسرائيليًا، وذلك بالرغم من ما وصفه بـ'التحصينات الدفاعية الكثيفة' التي وفرتها إسرائيل، بدعم مباشر من القوات الأمريكية.
وقال طلائي: 'ما جرى اليوم هو أحد مؤشرات القوة الجديدة لدى إيران، فقد استخدمنا صاروخًا موجهًا متطورًا للغاية لم يتمكن العدو من كشفه بالرادارات'، مؤكدًا أن النظام الدفاعي الإسرائيلي، المدعوم بالتقنيات الأميركية، أخفق في التصدي للهجوم.
غموض حول نوع الصاروخ الجديد
ورغم الإعلان الرسمي، لم تكشف وزارة الدفاع الإيرانية عن مواصفات الصاروخ الجديد، أو نوعيته الدقيقة، إلا أن محللين عسكريين يرون أن طهران تسعى لإرسال رسالة استراتيجية لإسرائيل وحلفائها، بأنها باتت تمتلك قدرات هجومية متطورة يصعب اعتراضها، في حال حدوث تصعيد أكبر.
وذكرت وكالة 'تسنيم' الإيرانية أن هذا النوع من الهجمات يمثل نقلة في التكتيكات الإيرانية التي كانت تعتمد سابقًا على الطائرات المسيّرة أو الصواريخ قصيرة المدى. وأضافت أن الهجوم الأخير 'يؤكد تنامي قدرة الحرس الثوري على ضرب أهداف بعيدة، بدقة عالية، ودون كشفها مسبقًا'.
التحصينات الإسرائيلية لم تمنع الضربة
الهجوم الجديد يأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل، خصوصًا بعد سلسلة من الاستهدافات المتبادلة عبر وكلاء الطرفين في المنطقة، ومع استعار الحرب في غزة، حيث تسعى طهران لتعزيز موقعها في معادلة الردع الإقليمي.
وأكد المتحدث باسم الدفاع الإيرانية أن 'العملية تم تنفيذها بدقة عالية، واستهدفت هدفًا نوعيًا داخل العمق الإسرائيلي، رغم مشاركة الولايات المتحدة في توفير الدعم الدفاعي لإسرائيل'. وأضاف: 'إيران لا تكشف كل أوراقها العسكرية، وهذه الضربة لم تكن إلا واحدة من سلسلة خياراتنا'.
رسائل متعددة الأبعاد
ويرى مراقبون أن الرسالة الإيرانية من وراء هذا الهجوم تتجاوز الرد التكتيكي، إلى محاولة ترسيخ قواعد اشتباك جديدة، تستند إلى التكنولوجيا الصاروخية عالية الدقة. كما يشير توقيت الهجوم إلى أنه جاء متزامنًا مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران بسبب ملفها النووي، ما قد يضيف بعدًا سياسيًا للتحرك العسكري.
من جانبه، لم تصدر إسرائيل حتى اللحظة أي بيان رسمي حول تفاصيل الهجوم أو الأضرار الناجمة عنه، وسط صمت من الجانب الأمريكي بشأن فعالية أنظمتهم الدفاعية التي نُشرت في إسرائيل مؤخرًا.