اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت تقارير ميدانية مأساوية عن وفاة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على بعض المناطق السكنية، حيث أكدت مصادر طبية ومنظمات إنسانية موثوقة أن أكثر من 73 طفلًا دون سن الخامسة فقدوا حياتهم خلال 40 يومًا فقط، إلى جانب وفاة 22 من كبار السن نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية وانعدام الخدمات الأساسية.
الأطفال الضحايا الأكبر للحصار
بحسب الأطباء والمتطوعين، فإن الأطفال دون الخامسة كانوا الضحايا الأكثر تأثرًا بالحصار، حيث أدى نقص الغذاء والألبان والأدوية الأساسية إلى تفاقم معدلات سوء التغذية والإصابة بالأمراض المعدية، في وقت لم يتمكن فيه الأهالي من الوصول إلى المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية بسبب تطويق المليشيا للمناطق.
كبار السن يواجهون الموت بصمت
لم يكن كبار السن بعيدين عن المأساة، فقد أودى انقطاع الأدوية المزمنة مثل أدوية القلب والضغط والسكري بحياة 22 مسنًا، معظمهم كانوا يعتمدون على جرعات يومية للبقاء على قيد الحياة، لكن استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية أدى إلى وفاتهم في ظروف مأساوية.
حصار خانق يفاقم الكارثة
أوضحت مصادر إنسانية أن المليشيا تواصل حصارها على الأحياء السكنية وتمنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية، وهو ما يضاعف معاناة آلاف الأسر. كما حذرت المنظمات من أن استمرار الوضع على هذا النحو ينذر بكارثة إنسانية أكبر قد تطال مئات المدنيين خلال أسابيع قليلة، إذا لم يتم التدخل العاجل لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.
مناشدات عاجلة للتدخل الدولي
دعت منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئات الإنسانية للتدخل الفوري والضغط على المليشيا لرفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات. وأكدت أن الوضع تجاوز حدود الأزمة العادية ليصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي تستهدف الفئات الأضعف من المجتمع: الأطفال وكبار السن.
جريمة إنسانية مكتملة الأركان
وصف ناشطون ومراقبون ما يحدث بأنه جريمة إنسانية مكتملة الأركان، تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وكل المواثيق التي تحمي المدنيين وقت النزاعات. وأكدوا أن الأرقام المعلنة ليست سوى جزء من المأساة، إذ إن كثيرًا من الوفيات لم يتم تسجيلها بسبب صعوبة التوثيق داخل المناطق المحاصرة.