اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أظهرت صور أقمار صناعية نشرها مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية، اليوم السبت، استمرار مليشيا الدعم السريع في عمليات التخلّص الجماعي من الجثث في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في محاولة لإخفاء أدلة الانتهاكات.
مليشيا الدعم السريع تواصل إخفاء الجثث في الفاشر
أكد المختبر، في تقريره، أنه 'يُقيّم أن مليشيا الدعم السريع تواصل تنفيذ عمليات التخلّص الجماعي من الجثث في مناطق كانت تضم أعدادًا كبيرة من السكان المدنيين قبل عمليات القتل الجماعي التي بدأت في 26 أكتوبر الماضي'.
ولا تزال مليشيا الدعم السريع تمنع الوصول إلى الفاشر، رغم مرور قرابة شهر على سيطرتها على المدينة، مما يُرجّح عملها على إخفاء أدلة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها مقاتلوها.
رصد موقعين لعمليات التخلّص الجماعي
وأشار التقرير إلى أن صور الأقمار الصناعية رصدت عمليات التخلّص من الجثث في موقعين محددين، وهما:
المستشفى السعودي.
حي الدرجة الأولى، وهو آخر موقع مكتظ بالسكان المدنيين الذين شُرّدوا من الأحياء الأخرى ومخيم أبو شوك خلال الهجمات التي سبقت سيطرة المليشيا على الفاشر.
وكان المختبر قد حدّد مسبقاً أدلة تتفق مع عمليات قتل جماعي في هذين الموقعين.
أسواق خاوية ومصير مجهول للمدنيين
أفاد المختبر بعدم وجود أي نشاط مرئي في صور الأقمار الصناعية في سبعة أسواق بمدينة الفاشر منذ سيطرة مليشيا الدعم السريع، بما في ذلك السوق الكبير، وأم دفسو، ونيفاشا، وأبوجا، وسوقا المواشي. وأوضح التقرير أن الجمع بين التخلّص من الجثث عبر الحرق، وغياب أنماط الدفن التقليدي، وغياب النشاط في الأسواق، يُثير قلقاً كبيراً حول مصير المدنيين المتبقين في الفاشر.
ونفّذت مليشيا الدعم السريع، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، جرائم قتل جماعي وتصفية مرضى واغتصاب نساء بعد سيطرتها على الفاشر. ورصد المختبر أيضاً تحرّكات لمركبات مليشيا الدعم السريع في محطة مياه الفاشر دون وجود مؤشرات تفيد بوجود مدنيين، مشيراً إلى أن المحطة تعرّضت لأضرار سابقة.
وفرّ نحو 100 ألف مدني من أصل 260 ألفاً كانوا متواجدين في الفاشر لحظة استيلاء مليشيا الدعم السريع، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً في ظل استمرار انقطاع الاتصالات وتزايد الأدلة على عمليات القتل الجماعي.


























