اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت تنسيقية رفاعة الكبرى عن عودة 6517 من أبناء المنطقة الذين كانوا يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع، في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية في مسار المصالحات والتعايش السلمي، وسط حضور رسمي وشعبي كبير شمل جميع المكونات القبلية في المنطقة، بما في ذلك العرب والهوسا والفلاتة ودقيشاب وغيرهم.
العفو العام شجّع المقاتلين على العودة
وخلال كلمته في مؤتمر التعايش السلمي، أكد رئيس التنسيقية، مهدي أبو حنة، أن الحكومة أصدرت عفوًا عامًا عن كل من يضع السلاح، وهو ما ساعد على عودة الآلاف من أبناء المنطقة إلى صفوف المجتمع، والتخلي عن القتال في صفوف الدعم السريع.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن العفو لا يشمل من ارتكب انتهاكات تتعلق بالحق الخاص، موضحًا أن هذا النوع من القضايا 'تفصل فيه المحاكم المختصة' وفقًا للقانون.
جسم مستقل يمثل 25 نظارة
وأوضح أبو حنة أن تنسيقية رفاعة الكبرى تم تأسيسها بقرار من مجلس السيادة في بورتسودان، تحت إشراف جهاز المخابرات العامة، وهي جسم مستقل لا يتبع لأي نظارة، بل يمثل 25 نظارة مختلفة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هدف التنسيقية هو جمع الإدارات الأهلية وتعزيز التنسيق بينها لصالح الأمن والاستقرار.
شكر خاص للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية
في ختام كلمته، وجّه رئيس التنسيقية تحية خاصة للقوات المسلحة السودانية، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن والمخابرات العامة، لدورهم الفعّال في إنجاح جهود المصالحة، وتأمين عودة المنشقين، وضمان سلامتهم في هذه المرحلة الحساسة.
خطوة تُعزز الاستقرار وتقلّص نفوذ المليشيا
وتُعد هذه الخطوة ضربة قوية للدعم السريع الذي يُواجه تراجعًا مستمرًا في صفوفه بعدد من المناطق، مع تنامي الوعي الشعبي، وارتفاع وتيرة الدعوات الوطنية للعودة إلى صفوف الدولة، والابتعاد عن القتال خارج المؤسسات النظامية.