اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
متابعات – أحمد إمبابى
بدخول حرب السودان، عامها الثالث، مازالت تساؤلات المصير فى السودان مطروحة، أمام تطورات ميدانية متلاحقة لهذه الحرب، وفاتورة متضاعفة على الشعب السودانى، فرغم أن الجيش السودانى، حقق تقدماً ميدانيا الفترة الأخيرة، استعاد به ولايات مهمة، ومواقع حيوية، أهمها ولاية الجزيرة، والعاصمة الخرطوم، إلا أن الصراع يتجه إلى مرحلة جديدة، فى مواجهة ربما تكون حاسمة، فى إقليم دارفور.
سيناريوهات عديدة مطروحة أمام الوضع فى السودان، مع إخفاق التدخلات الدولية والإقليمية فى وضع حد للنزاع المسلح القائم، من هذا المنطلق، تأتى أهمية الحوار مع اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب الأسبق، وقنصل مصر العام الأسبق فى السودان، والذي أشار إلى أن «الهدف الأساسى من تلك الحرب هو فصل دارفور وغرب السودان».
واعتبر باشات فى حوار ، أن الحرب السودانية، تستهدف الإضرار بمصر وأمنها القومى، مشيرا إلى أن القاهرة تريد الحفاظ على كيان الدولة السودانية وتدعم مؤسساتها الوطنية، وقال: إن مصر كانت أكثر حرصاً على وحدة السودان وعدم انفصال الجنوب، من شمال السودان.
الحديث مع اللواء باشات، تطرق لملفات أفريقية أخرى، بداية من التوترات فى البحر الأحمر، حيث أشار إلى حرص مصر لاستقرار منطقة القرن الأفريقى، لحماية حركة الملاحة فى قناة السويس، وتطرق أيضا لملف الأمن المائى المصري، وقال: إن «سد النهضة، غرضه الإضرار بالسد العالى فى مصر، وتهديد الحقوق المائية المصرية».
ووفق تقدير اللواء باشات، فإن العلاقات المصرية الأفريقية تحسنت كثيراً فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعاد الدور المصري بقوة لمحيطه القاري.