اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
الدور الكبير الذي قام به جهاز المخابرات العامة وجد إشادة وتقدير من قيادات الدولة في مقدمتهم رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الذي أشاد بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به جهاز المخابرات العامة في هذه المرحلة الحرجة، التي تخوض فيها البلاد حرب الكرامة ضد المليشيا الإرهابية وأعوانها.
وأكد البرهان لدى مخاطبته احتفال تخريج الدفعة (21) التأهيلية من ضباط جهاز المخابرات العامة، ببورتسودان أن الجهاز يمثل أحد ركائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وكرامة وعزة المواطن السوداني.
من جانبه، ثمّن مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل تضحيات ومجاهدات منسوبي الجهاز في معركة الكرامة، مشيداً بالمستوى المتقدم الذي بلغته الدفعة المتخرجة، بعد تلقيها دورات متخصصة ومتقدمة في مجالات العمل العسكري والأمني، مؤكداً أنها تشكل إضافة نوعية تسهم في تعزيز قدرات الجهاز وخدمة الأمن القومي السوداني.
بصمة واضحة
ظهرت بصمة جهاز المخابرات العامة منذ بداية تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة في أبريل من العام 2023م ببقاء قوات الجهاز داخل مقرها بموقف شندي 21 شهراََ لقنوا فيها التمرد دروساََ في معنى الوطنية وأذاقوا المليشيا صنوفاً من الرعب، إضافة لذلك ظهرت قوات جهاز المخابرات بقوة في جميع العمليات الحربية، بدايةََ من معارك الدفاع عن المدرعات وسلاح المهندسين، كما شاركوا في تحرير ولاية سنار وجنوب الجزيرة وجبل موية ومعارك تحرير ود مدني، ومصفاة الجيلي مروراً بجميع مواقع ولاية الخرطوم المختلفة حتى تحريرها من المليشيا المتمردة.
أثر كبير
“أمن ياجن” لم تكن هذه الكلمات محض صدفه يرددها الشعب السوداني من حين لآخر بل جاءت ترجمة للدور الذي قام به جهاز المخابرات في معركة الكرامة ولايزال يقوم به فالمشاركة غير المسبوقة لجهاز المخابرات في معركة الكرامة دفعت الشعب السوداني لتبني عبارة “”أمن يا جن” التي تحولت لـ”تريند” بعد تداولها على نطاق واسع مايدلل على أن جهاز المخابرات ترك أثر كبير في نفوس الشعب السوداني سيكون باقي وسيدرس للأجيال المتعاقبة.
مثال رائع
يقول خبراء عسكريون إن عناصر جهاز المخابرات العامة دخلوا معركة الكرامة بحماس واقتحموا أوكار المليشيا دون خوف أو تراجع وقدموا مثالاً رائعاً للتضحية والفداء، في المعركة بعد أن لبى عناصره نداء القائد العام للجيش وانخرطوا في معركة الكرامة وأحدثوا فرقاََ في ميادين القتال وقدموا شهداء وجرحى ومفقودين حتى كان لهم الدور الرائد في المعركة.
وأشاروا إلى أن عناصر الجهاز شاركوا بفاعلية في الالتقاء الأول لجيوش كرري بسلاح المهندسين، والتقاء عدد من الجيوش، مؤكدين تميز دورهم الذي سيتواصل في معركة تحرير غرب السودان.
أدوار أخرى
إلى جانب المشاركة في معركة الكرامة لم يغفل جهاز المخابرات العامة عن القيام بأدواره المنوطة به حيث تمكن من ضبط أكثر من “100” ماكينة تصوير متطورة وورق العملة الأصلي الذي نهبته مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة من مطابع السودان للعملة، بالإضافة لكميات من الأحبار وماكينات عد النقود وايصالات ماليه لتسليم قيادات المليشيا المبالغ ليتم صرفها على الجنود والمرتزقة، إلى جانب ضبطيات أخرى.
ولاشك أن جهاز المخابرات تنتظره أدواراً أخرى بعد انتهاء المعركة، لخصها قائده في رتق النسيج المجتمعي بين أبناء السودان ومعركة إعادة إعمار ما دمرته الحرب والمساهمة في إعادة الحياة لطبيعتها وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.