غرف مظلمة وحجب مواقع وخوارزميات مسيّسة.. البرهان يكشف الحرب الخفية ضد الإعلام الوطني

متابعات- نبض السودان

كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن وجود حرب تكنولوجية وإعلامية ممنهجة تُشن ضد الدولة السودانية، مؤكداً أن هذه الحرب لا تقل خطورة عن المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش على الأرض.

وأوضح أن الصحفيين والإعلاميين الوطنيين، وكذلك المواقع والصحف السودانية الداعمة لوحدة الدولة والمُعرّية لجرائم الميليشيا المتمردة ضد المدنيين، يتعرضون لهجوم منظم عبر وسائل تقنية متقدمة.

استهداف الإعلام الوطني عبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

قال البرهان إن ما يجري من هجمات سيبرانية على الإعلام الوطني ليس أمراً عابراً، بل يتم عبر غرف مُخصصة يديرها خبراء مجندون في مجال التكنولوجيا، مشيراً إلى أنهم يستخدمون أدوات متطورة تشمل الخوارزميات والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن هؤلاء يستهدفون كل صفحة أو منصة أو منشور يدعم الدولة السودانية، حيث يتم اختراق الصفحات، وإغراق المحتوى المساند للجيش والدولة السودانية في محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تقييد وصوله أو إخفائه بشكل متعمد.

البرهان: لا بد من اليقظة ودعم وحدة السودان

شدد رئيس مجلس السيادة على أن المعركة الإعلامية لا تقل خطورة عن الميدان العسكري، إذ يتم توجيه 'أسنة الأقلام' والآلات الإعلامية المعادية ضد كل صحفي أو إعلامي وطني يناصر الدولة السودانية، مؤكداً أن هذه الاستهدافات تهدف لزعزعة الاستقرار وضرب وحدة البلاد.

ودعا البرهان الصحفيين والمواطنين إلى رفع مستوى الوعي والتصدي لهذه الحملات المنظمة، والوقوف صفاً واحداً خلف السودان وجيشه ومؤسساته الوطنية.

حجب المواقع السودانية… اتهامات للإمارات والتواطؤ مع جوجل

في سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية عن تعرض عدد من المواقع السودانية الوطنية للحجب من محركات البحث، خصوصاً المواقع التي تكشف أدوار الإمارات وتفضح جرائم قوات الدعم السريع ضد المدنيين والدولة.

وأوضحت المعلومات أن هناك اتفاقاً بين شركة 'جوجل' ودولة الإمارات العربية المتحدة، أسفر عن تراجع ظهور العديد من المنصات الإعلامية السودانية في نتائج البحث، الأمر الذي اعتبره مراقبون استهدافاً مباشراً للإعلام السوداني الوطني.

مؤامرة متعددة الأبعاد ضد السودان

تأتي هذه التطورات في إطار ما وصفه البرهان بالمؤامرة متعددة الأبعاد ضد السودان، حيث يتم تسخير التكنولوجيا والإعلام والدعم الإقليمي لصالح الميليشيا المتمردة على حساب وحدة السودان واستقراره.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات جزء من استراتيجية تستهدف إضعاف الموقف السوداني الرسمي وتقييد وصول الحقيقة إلى العالم.

دعوات لدعم الإعلام الوطني

من جانب آخر، شدد خبراء الإعلام على ضرورة دعم المواقع والصحف السودانية الوطنية التي تواجه هذا الاستهداف الممنهج، مؤكدين أن معركة الإعلام الرقمي اليوم أصبحت أداة رئيسية لحماية سيادة السودان وكشف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.

وأجمعوا على أن المرحلة تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتعزيز الإعلام الوطني وضمان استمراريته في مواجهة هذه الحرب التكنولوجية المعقدة.