احذر الأرز المعاد تسخينه.. سم قاتـ.ـل

متابعات- نبض السودان

يحذر خبراء الصحة من خطورة تناول الأرز بعد إعادة تسخينه إذا لم يتم تخزينه بالشكل السليم، حيث قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ'متلازمة الأرز المعاد تسخينه'، وهي حالة قد تسبب تسممًا غذائيًا خطيرًا.

لماذا يشكل الأرز خطراً على الصحة؟

تحتوي الحبوب غير المطهوة من الأرز غالبًا على بكتيريا تُعرف باسم Bacillus cereus، وهي قادرة على إنتاج أبواغ خاملة تقاوم الحرارة ولا تموت أثناء الطهو. عند ترك الأرز المطهو في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة، تنشط هذه الأبواغ وتفرز سموماً لا تزول حتى عند إعادة التسخين.

هذه البكتيريا توجد كذلك في التربة والنباتات، وقد تتسبب في تلوث أطعمة أخرى مثل اللحوم والصلصات، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي.

خطأ شائع في تخزين الأرز

الكثيرون يتركون الأرز ليبرد في المطبخ قبل وضعه في الثلاجة، لكن الأطباء يشيرون إلى أن هذه الممارسة تزيد من احتمالية تكاثر البكتيريا. الخبراء يؤكدون أن التبريد الفوري هو الحل الأمثل لتقليل مخاطر التسمم.

الطريقة الآمنة لحفظ الأرز المطهو

يوصي المتخصصون بتناول الأرز فور الانتهاء من الطهو، أو تبريده بسرعة داخل الثلاجة عند حرارة أقل من 4 درجات مئوية.

وحتى في حال التبريد، يجب عدم الاحتفاظ به أكثر من 4 أيام فقط. كما تشدد وزارة الزراعة الأميركية على ضرورة عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، أو ساعة واحدة فقط إذا تجاوزت الحرارة 32 درجة مئوية.

ماذا يحدث عند الإصابة بالتسمم الغذائي؟

عادة ما تظهر الأعراض في شكل غثيان أو إسهال يستمر ليوم أو يومين. وينصح الأطباء بالترطيب المستمر باستخدام مشروبات تحتوي على أملاح ومعادن، إضافة إلى تناول أطعمة خفيفة مثل الشوربة بمجرد تحسن الشهية.

دور المضادات الحيوية في العلاج

لا تنفع المضادات الحيوية في حالات التسمم الناتجة عن الأرز، لأن الأعراض سببها السموم التي تفرزها البكتيريا وليس البكتيريا نفسها. وغالبًا ما تختفي الأعراض تدريجيًا بعد أن يتخلص الجسم من السموم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمرت الأعراض عدة أيام أو ظهرت دماء في القيء أو الإسهال، فإن الأمر يتطلب تدخلاً طبياً فورياً، لتفادي حدوث مضاعفات قد تهدد الصحة العامة.