المصباح أبوزيد يكشف سرًا عن الشهيد مهند

متابعات- نبض السودان

كشف المصباح أبوزيد طلحه، قائد فيلق البراء بن مالك، عن مفاجأة تتعلق بالشهيد مهند إبراهيم فضل، مؤكداً أنه هو من صمّم شعار لواء البراء بن مالك، وأن هذا الشرف سيظل محفورًا في ذاكرة رفاقه. وأوضح أبوزيد في رسالة مؤثرة حملت عنوان 'أتدرون من مهند؟' أن الفقيد كان بمثابة 'سيف مصلت من دماء العزة'، رحل جسدًا لكنه بقي أثرًا خالدًا في وجدان الأمة.

عامان ونصف بعيدًا عن والدته

وأشار أبوزيد إلى أن الشهيد مهند أمضى أكثر من عامين ونصف بعيدًا عن أهله ودون أن يرى والدته منذ التحاقه بسلاح المدرعات وحتى استشهاده في سهول كردفان، مؤكداً أنه كان الابن المدلل لأسرته والمحبوب لدى والدته. وأضاف أنه كان دائم الإلحاح عليه لأداء العمرة حتى يلتقي والدته في السعودية، لكن رده كان حاسمًا حين استشهد ببيت شعري يوضح أن ميادين القتال بالنسبة له أعظم عبادة من أي عمل آخر.

فارس لا يهاب الموت

وأكد أبوزيد أن مهند كان مثالاً للشجاعة والصلابة، لا يعرف التراجع ولا يهاب الموت، بل كان يتقدم الصفوف في أصعب المواقف، ملهمًا رفاقه بروح النصر واليقين. وأضاف أنه كان متجردًا من كل متاع الدنيا، واضعًا الوطن فوق رغباته، حتى ختم الله له بالشهادة التي ظل يتمناها.

اسم مهند يتصدر سجلات المواليد

من جانبه، كشف الصحفي عبد الماجد عبد الحميد أن اسم 'مهند' أصبح الأكثر تداولًا في سجلات المواليد منذ إعلان خبر استشهاده، إذ انتشر تأثيره في القرى والمدن السودانية ووصل صداه إلى خارج البلاد. وأوضح أن العديد من الشعراء والكتاب العرب كتبوا عن بطولاته، معتبرين قصته أشبه بالأساطير التي تتناقلها الأجيال.

صدى استشهاده بين المؤيدين والمعارضين

وأضاف عبد الماجد أن حتى خصوم شباب الإسلاميين لم يتمكنوا من تجاهل تأثيره، حيث هاجموا بشدة بعض الناشطين الذين سخروا من استشهاده، معتبرين أن هذه السخرية غير المدروسة أسهمت في توحيد الصفوف الحية الداعمة للجيش السوداني.

تكريم والدته

ولفت عبد الماجد إلى موقف إنساني مؤثر، حيث هاتفه أحد أبناء عطبرة، عوض عرجاوي، وأخبره أنه يود إطلاق اسم والدة الشهيد مهند على مولودته الجديدة وفاءً وتقديرًا لها، كونها أنجبت بطلاً ضحى بروحه في معارك الكرامة. إلا أن أمنيته لم تتحقق بسبب أن اسم والدته هو نفسه اسم ابنته الكبرى 'فاطمة'.

إرث باقٍ وسيرة عطرة

وأشار إلى أن اسم الشهيد ظل حاضرًا حتى في تفاصيل الحياة اليومية، حيث أصبح كتاب 'حصن المسلم' وجواز سفره الدبلوماسي من بين المقتنيات الأكثر طلبًا ومبيعًا في السودان بعد استشهاده، في دلالة على أن سيرته لم تغادر وجدان الناس، بل بقيت خالدة كسيرة بطل صنع تاريخًا من الشجاعة والإقدام.