اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
اتهمت منظمة العفو الدولية مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق ضد المدنيين في السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور، التي سيطرت عليها الميليشيا أواخر الشهر الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، قولها: 'ينبغي على العالم ألا يغض الطرف، بينما تتزايد المعلومات بشأن ما حدث خلال هجوم الدعم السريع على الفاشر'، مؤكدة أن شهادات الناجين تكشف عن أهوال لا يمكن تخيلها.
وشددت كالامار على أن العنف المستمر ضد المدنيين يشكّل جرائم حرب، وقد يرقى إلى جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.
أفادت المنظمة أنها استمعت إلى شهادات 28 ناجياً من العنف في الفاشر، التقت بهم في مخيمات النازحين بتشاد، وفي مدينتي طويلة والطينة داخل السودان. وروت إحدى النساء أنها تعرضت مع ابنتها البالغة 14 عاماً للاغتصاب على يد مقاتلي الدعم السريع أثناء محاولتهما الفرار من المدينة، ما أدى إلى وفاة الطفلة لاحقاً نتيجة الصدمة والإعياء.
كما ذكر ناجٍ آخر أن مقاتلي الدعم السريع أوقفوه مع 20 شخصاً أثناء عبورهم الساتر الترابي الذي أقامته الميليشيا حول المدينة منذ منتصف 2024، وأطلقوا النار عليهم بعد إجبارهم على الاستلقاء أرضاً، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً، فيما نجا ثلاثة بعد أن تظاهروا بالموت.
ودعت منظمة العفو الدولية الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف بيع أو توريد الأسلحة إلى جميع أطراف النزاع، وممارسة ضغط دبلوماسي على قيادة الدعم السريع لوقف هجماتها على المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فرّ منذ نهاية الشهر الماضي أكثر من 100 ألف مدني من الفاشر إلى مدن مجاورة، إضافة إلى نحو 40 ألف نازح من شمال كردفان.
وتتوالى منذ سقوط الفاشر تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية، فيما أكدت منظمات حقوقية وقوع عمليات قتل على أساس عرقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.


























