اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
قبل الدخول في قصة النهاية المسأوية للرئيس الكنغولي الأسبق باتريس لومومبا والذي قتل وقطع جسده الي عشرات الأجزاء وترك لوعة و حزنا دفينا في قلوب الشعوب الأفريقية وكل مناصروا الشعوب الحرة ، اذ تم تذويب لحمه وعظامه في مادة حارقة جلبتها القوات البلجيكية التي كانت تستعمر الكونغو ، وتمت عملية التخلص من لومومبا بمساعدة المخابرات الأمريكية تحقيقا لرغبة العديد من الجهات الغربية .
فقبل ذلك لنأخذ لمحة تاريخية سريعة عن حكومة العالم الخفية ، والتي تدير حكومات العالم بشكل مباشر وغير مباشر ، عبر منظمة مازالت سرية في أهدافها وبرامجها وهي ( الماسونية) العالمية والداعمة بقوة لفرض الإباحية الجنسية والتضييق علي الدين الإسلامي بقدر المستطاع وافساح المجال واسعا لكل الأديان الاخري بكل طقوسها وطلاسمها بما فيها الملحدين ، ومن يخرج عن طوع تلك المنظمة السرية العالمية فمصيره الحرب او المقاطعة الاقتصادية الخانقة او وصمه بالإرهاب والديكتاتورية وغيرها من الصفات. فالماسونية هي حركة عالمية يهودية النشأة والفكرة والرعاية وبحسب تفكيك الكلمة والعناوين الخارجية لها انها منظمة عالمية و تعني (البناؤون الاحرار) ويقصد بهم اناس احرار سيتكفلون ببناء هيكل سليمان ويزعمون انه موجود اسفل المسجد الأقصى والهدف البعيد لهم هو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان وفقا لرغبات اليهودية المتشددة.
وللماسونية عدد من المحافل حول العالم ، الا ان المحفل الرئيسي الاعظم للماسونية يوجد في قلب العاصمة البريطانية لندن فهو يضم عشرات الغرف الخاصة التي يعقد فيها الماسونيون جلساتهم الخاصة التي يعتمدون الأعضاء الجدد من نجوم العالم في السياسة والفن والرياضة وغيرها ، والمحفل البريطاني الذي تأسس في العام 1717م ، يعتبر هو الأقدم ، وان كان تاريخ ظهور الحركة الماسونية في إنجلترا يعود الي العام 926 م ، وبعد تأسيس المحفل الاعظم في لندن ، كان يقوده عدد 9 من الكهنة اليهود وعرفوا وقتها بالفرسان التسعة وقد كانوا وراء التخطيط للحملات الاستعمارية التي استهدفت العالم ومنها نشأت الحركة الصهيونية التي نادت بوطن جديد لليهود ، ويليه من حيث الاهتمام المحفل الأمريكي والفرنسي ، وتسعى الماسونية العالمية الي جذب المشاهير للترويج أفكارها بصورة مباشرة او غير مباشرة حتي يفتتن الشباب بهم ويقلدونهم ، كما تهتم الماسونية بشكل خاص في الوقت الحالي بنشر الفجور الإباحية بكل أشكالها وتركز في الوقت الحالي علي قضية المثلية الجنسية فهي تفرض علم المثليين (قوس قذح ) علي المناسبات والمهرجانات كما يحدث الان في الدوريات الأوربية ، وهذا المسعى الغرض منه هو السيطرة علي الشعوب من خلال جعلهم فريسة لرغباتهم الحيوانية ، وهو من ضمن أبرز أهداف الماسونية التي تأمل في تحقيق حلم اليهود بالسيطرة التامة علي شعوب العالم من خلال نشر الإباحية ووسائل السيطرة الاخري من مخدرات او وبائيات وغيرها ، ويستند اليهود في ذلك علي نقاء الأمة اليهودية وعلو كعبها علي شعوب العالم الاخري ، من خلال تفسيرهم لبعض تعليمات الأسفار اليهودية التي تقول بأن اليهود شعب متفرد ومميز وغير اليهود هم رعايا ورعاة و يجب أن يتم حكمهم والتحكم فيهم ، اي ان شعوب العالم واي طائفة او امة من غير اليهود يجب أن تكون تابعة وذليلة لهم ، وأن تعمل في خدمة اليهود والانصياع لرغباتهم والتفاني في خدمتهم ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية كان عدد (16) رئيس أمريكي هم أعضاء اصيلين في المحفل الماسوني وحتي بقية الرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة لايستبعد ان يكون أعضاء ، سرييين في المنظمة الأخطر في العالم.
ونعود الي باتريس لومومبا الذي اغتالته ايادي الغدر ، وهي العصابة التي قادها احد ضباط جيشه الأمبراطور لاحقا موبوتو سيسي سيكو بمساعدة واضحة وتواطوء من القوات البلجيكية والمخابرات الأمريكية.، والسبب هو خطاب مناسبة الاستقلال الذي اذاعه الثائر لومومبا في 30 يونيو 1960 م والذي دعي الي تصفية الوجود الأجنبي في بلاده وتوظيف موارد وخيرات الكونغو الديموقراطية التي لاتحصي لصالح شعبها ، فكانت بعدها المؤامرة الغربية والتي خططت وساعدت الانقلاب الدموي بقيادة جوزيف موبوتو والذي اعدام لومومبا بطريقة بشعة وحكم الكونغو لأكثر من ثلاثة عقود الي ان ازاحه كابيلا ، ومازالت الكونغو منذ يناير 1961 م اي بعد إعدام باتريس لومومبا ورفاقه ، مازالت تعيش في ظل صراعات سياسية وحروبات دموية و شعبها حتي الان يعاني ويلات الثلاثي الفقر والجهل والمرض ، ومواردها وثرواتها تسرقها الشركات العالمية من ماس وذهب ولؤلؤ و يورانيوم وغيرها من الثروات الحيوانية والنباتية الاخري .