اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يشتهر المخلل بمذاقه المالح والحامض الذي يجعله وجبة خفيفة مفضلة لدى الكثيرين، لكن في بعض الأحيان قد يشعر البعض برغبة مفاجئة وشديدة في تناوله، وهي رغبة قد تكون مؤشراً على حالة جسدية أو نفسية معينة.
ووفقاً لخبراء الصحة، فإن اشتهاء المخللات بشكل غير معتاد قد يعكس نقصاً في بعض العناصر، أو تغيرات هرمونية، أو حتى جفاف الجسم.
الجفاف وعلاقته بالرغبة في المخللات
عندما يتعرض الجسم للجفاف، سواء بسبب التعرق المفرط أو التبول أو القيء أو قلة شرب الماء، تنخفض مستويات الإلكتروليت، ما يدفع الجسم لاشتهاء الأطعمة المالحة لتعويض الصوديوم المفقود. بعض الأبحاث تشير إلى أن الشعور بالعطش قد يزيد الميل نحو المأكولات المالحة، لذا يُنصح بشرب كوب ماء قبل تلبية هذه الرغبة لمعرفة ما إذا كانت ناتجة عن نقص السوائل.
تغيرات الهرمونات وتأثيرها على الشهية
تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في التحكم بالرغبات الغذائية، وقد تسبب بعض التغيرات الهرمونية — خاصة أثناء الحمل — اشتهاءً ملحوظاً للمخللات. وتشير الإحصاءات إلى أن ما بين 50% و90% من النساء الحوامل يشعرن برغبة قوية في تناول أطعمة معينة، من بينها المخللات.
نقص الصوديوم كمحفز للرغبة الشديدة
يُعد الصوديوم عنصراً أساسياً لبقاء الجسم، ورغم أن معظم الأشخاص يتناولون كميات أكبر من حاجتهم، فإن انخفاض مستواه في الدم — وهو أمر نادر ويحدث غالباً بسبب حالات صحية معينة — قد يدفع الدماغ إلى إرسال إشارات قوية بالرغبة في الأطعمة المالحة.
الصداع النصفي واشتهاء الأطعمة المالحة
الأشخاص المعرضون للصداع النصفي قد يشعرون برغبة ملحة في تناول الملح قبل بدء النوبة، حيث تُظهر الدراسات أن هذه الرغبة قد تكون أحد الأعراض المبكرة لظهور الصداع.
التوتر النفسي وتحفيز الميل للملح
في أوقات التوتر، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يؤثر على الشهية ويدفع البعض لاختيار أطعمة عالية الملوحة أو السكر. إذا لاحظ الشخص زيادة الرغبة في المخللات خلال فترات الضغط النفسي، فقد يكون من المفيد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا.
التعب وقلة النوم وزيادة الشهية
قلة النوم والإرهاق المزمن يرتبطان بزيادة الميل إلى الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، بما فيها الأطعمة المالحة. كما يمكن أن يؤدي الملل أحياناً إلى اشتهاء هذه النكهات القوية.
الأمراض المزمنة كسبب نادر
في بعض الحالات النادرة، قد يكون اشتهاء المخللات يومياً مؤشراً على وجود حالة صحية مزمنة تؤثر على توازن الصوديوم في الجسم، وهو أمر يستدعي استشارة طبية عاجلة.