اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
نبض السودان – رحاب عبدالله
كشف هاشم الفاضل، أمين المال السابق بالغرفة القومية للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن البلاد تمر بأسوأ أوضاعها الاقتصادية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن عودة عجلة النشاط الاقتصادي باتت مشروطة بإعادة تشغيل قطاعات الإنتاج الأساسية كالزراعة والصناعة.
تحذيرات صريحة وواقع مرير
وخلال نقاش موسع في تجمع أصحاب العمل السوداني، أطلق هاشم جملة من التصريحات الجريئة، مؤكدًا أن أغلب مؤسسات القطاع الخاص فقدت جزءًا كبيرًا من رأس مالها خلال الحرب، وأن إعادة تشغيلها باتت أمرًا بالغ التعقيد، لا يمكن تجاوزه إلا عبر جهد وطني موحد وتنسيق واسع مع مؤسسات التمويل والتنمية الدولية.
وشدد على أن أي محاولة لإنعاش الاقتصاد دون دعم مباشر للزراعة والصناعة لن تكون مجدية، مؤكدًا أن الاقتصاد لا يمكن أن يُبنى على المعالجات الأمنية أو الإغاثية وحدها.
دعوة لوضع السياسة جانبًا
وفي خطوة لافتة، دعا هاشم الفاضل رجال المال والأعمال السودانيين إلى الابتعاد عن الاستقطاب السياسي، والعمل ككتلة واحدة من أجل البلاد، محذرًا من أن استمرار الانقسام السياسي والشلل المؤسسي يهدد أي فرصة لاستعادة النشاط الاقتصادي، خاصة في ظل هشاشة الوضع الداخلي وتوقف معظم دوائر الإنتاج.
الزراعة والصناعات الحرفية هي الأمل
وأوضح أن المدخل الحقيقي لإعادة التشغيل هو إنتاج الغذاء، أي العودة إلى الزراعة والإنتاج الحيواني، باعتبارهما النواة الأولى لإحياء الاقتصاد، مشيرًا إلى أن الصناعات الصغيرة والحرفية يمكن أن تمثل نقطة بداية مرنة وقليلة التكاليف إذا توفرت الإرادة والدعم الفني والتمويلي.
لا لإهدار الفرص
وأضاف هاشم: 'السودان لا يحتاج إلى مزيد من الخلافات والانقسامات، بل إلى إعادة بناء حقيقية، بعيدًا عن انتهاز الفرص أو تصفية الحسابات'، موضحًا أن البلاد تمتلك إمكانات هائلة، لكن تشتت الجهود والتناحر السياسي وضعها على حافة الانهيار.