اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أطلقت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، مساء اليوم، إنذاراً برتقالياً شديد الخطورة بسبب توقعات بهطول أمطار غزيرة إلى متوسطة مصحوبة بعواصف رعدية في عدد من ولايات البلاد، مؤكدة أن هذه الحالة الجوية ستؤدي إلى جريان عالٍ للمياه في الأودية والمناطق المنخفضة، مما قد يتسبب في سيول جارفة وخسائر بشرية أو مادية ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
الولايات المتأثرة بالموجة المطرية
ووفقاً للتوقعات الرسمية، فإن الولايات التي ستشهد ذروة هذه الحالة الجوية تمتد من:
• شرق وجنوب ولاية القضارف
• جنوب ولاية شمال كردفان
• شمال جنوب كردفان وشمال غرب كردفان
• شمال شرق دارفور
• غرب جنوب دارفور
وتبدأ هذه الحالة الجوية ابتداءً من مساء الخميس 1 أغسطس وحتى صباح الجمعة 2 أغسطس، وهو ما يرفع درجة الخطورة خاصة لسكان القرى الواقعة على مجاري السيول والمناطق الجبلية أو المنخفضة.
دعوات لفتح المصارف وتجنب الأودية
ودعت الهيئة سكان المناطق المتأثرة إلى اتخاذ الحيطة والحذر، ومباشرة فتح الخيران والمصارف لتفادي احتباس المياه، إلى جانب تجنب التنقل أو التواجد قرب الأودية والخيران التي يُتوقع أن تشهد فيضاناً مفاجئاً.
كما ناشدت السلطات المحلية والمواطنين بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني لتأمين الطرق وتوجيه حركة المرور بعيداً عن المواقع الخطرة.
خلفية مناخية: موسم الأمطار ومخاطر السيول
تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه السودان ذروة موسم الأمطار الصيفية، والتي تتكرر سنوياً بين شهري يوليو وسبتمبر.
وغالباً ما تتسبب هذه الأمطار، خصوصاً عند ترافقها مع سوء التصريف أو انسداد المجاري، في فيضانات مدمرة خاصة في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وكانت عدة مناطق في السودان قد سجلت في الأعوام الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بسبب السيول، ما دفع الجهات الرسمية إلى رفع درجة الاستعداد في مثل هذه الحالات.
الجهات المختصة تتابع وترصد
أكدت هيئة الأرصاد أنها تتابع الحالة الجوية عن كثب عبر محطات الرصد والتحليل المناخي، داعية المواطنين لمتابعة نشراتها الجوية عبر وسائل الإعلام الرسمية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقي المعلومات أولاً بأول.
في السياق نفسه، دعا عدد من المهتمين بالبيئة والمناخ إلى ضرورة تحديث البنية التحتية لمجاري السيول والمصارف في المدن والقرى التي تتعرض سنوياً لمخاطر مماثلة.
المخاطر تتكرر.. فهل تكون الاستجابة أسرع؟
بينما يتوالى التحذير تلو الآخر من هيئة الأرصاد، يبقى التحدي الأهم في سرعة استجابة السلطات المحلية ومدى استعدادها المسبق لمثل هذه الحوادث الموسمية.
وقد أظهرت التجارب السابقة أن نقص التنسيق وضعف البنية التحتية يؤديان إلى تفاقم الكوارث الطبيعية في السودان، وهو ما يتطلب خطة وطنية عاجلة لإدارة الكوارث ترتكز على الإنذار المبكر، التدخل السريع، والمجتمع المحلي كطرف فعّال في الوقاية والمواجهة.