اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
منعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى دخول الرعاة السودانيين إلى أراضيها خلال الأيام الماضية، في خطوة احترازية على خلفية توترات أمنية وقبلية متصاعدة على الحدود بين البلدين. وكشف عدد من الرعاة السودانيين أن القرار جاء نتيجة مخاوف السلطات الأفريقية من تفاقم النزاعات القبلية بين السكان المحليين والقبائل السودانية في المناطق الحدودية المشتركة.
تدخل أمني لمنع تفاقم الأزمة
وأوضح الراعي السوداني أحمد التجاني في حديثه لموقع دارفور24، أن قوات الأمن في أفريقيا الوسطى تدخلت مباشرة بعد وصول مجموعات من الرعاة السودانيين إلى مناطق المصايف المعتادة داخل الدولة الجارة، حيث واجهوا رفضًا من الأهالي المحليين الذين اعترضوا على دخولهم، مما استدعى تدخل القوات الأمنية التي طالبت الرعاة بمغادرة المنطقة فورًا إلى حين التوصل إلى اتفاق بين القبائل المتنازعة.
اتصالات بين سلطات البلدين
وأشار التجاني إلى أن السلطات المحلية في مقاطعة بيراو الحدودية مع السودان أجرت اتصالات مع الإدارة الأهلية السودانية وقوات الدعم السريع في محلية أم دافوق، مطالبةً بإعادة الرعاة السودانيين ومنعهم من عبور الحدود إلى داخل أراضي أفريقيا الوسطى حتى تهدأ الأوضاع الأمنية وتستقر العلاقات بين القبائل.
خلفية من العنف القبلي
وتشهد المنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى منذ فترة اشتباكات قبلية دامية بين قبائل الكارا والسارا في أفريقيا الوسطى وقبيلة التعايشة السودانية، ما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح مئات الأسر السودانية من مناطق تمركزهم داخل أفريقيا الوسطى إلى داخل الأراضي السودانية، خاصة نحو محلية أم دافوق بولاية جنوب دارفور.
تجمع آلاف القطعان في أم دافوق
وبحسب مصادر محلية، فإن آلاف القطعان من الماشية تجمعت في محلية أم دافوق الحدودية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد توجيهات الإدارة الأهلية السودانية للرعاة بعدم التوغل إلى مناطق المصايف داخل أفريقيا الوسطى، في انتظار مؤتمر صلح قبلي مرتقب يهدف إلى إعادة الاستقرار وفتح المعابر المشتركة من جديد.
مؤتمر الصلح المرتقب
وكانت لجنة الوساطة الأهلية في محلية أم دخن بولاية وسط دارفور قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها تنظيم مؤتمر صلح بين القبائل المتنازعة في بلدة أم دافوق الواقعة داخل أراضي أفريقيا الوسطى، بمشاركة ممثلين من القبائل السودانية والسلطات المحلية من الجانبين، غير أن المؤتمر تأجل أكثر من مرة بسبب ظروف أمنية ولوجستية وبحاجة لمزيد من الترتيبات، بحسب ما أكدت لجنة الوساطة.


























