وفد من “الجنائية” يبحث مع السودانيين بلندن الجرائم التي تُرتكب في دارفور

أعلن تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة عن زيارة وفد رفيع من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى العاصمة البريطانية لندن في الرابع من نوفمبر 2025م، وذلك بدعوة من التجمع في زيارة هي الأولى من نوعها بعد أول محاكمة في جرائم الإبادة الجماعية في دارفور.

وتأتي الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتحقيق العدالة وإنصاف ضحايا الإبادة الجماعية في دارفور وترسيخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب في السودان.

وقال تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة في بيان إن الوفد يضم مسؤولين من مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، من بينهم مستشار التعاون الدولي بالمحكمة، وكذلك المسؤول المباشر عن ملف المدان علي كوشيب وبقية المطلوبين لدى المحكمة، كما يبحث الوفد الجرائم المستمرة التي تُرتكب حاليا في دارفور.

وبحسب البيان سيعقد الوفد خلال زيارته لقاءات موسعة مع منظمات المجتمع المدني، وأعضاء الجالية السودانية في بريطانيا، وناجي الإبادة الجماعية من أبناء دارفور المقيمين في بريطانيا، لمناقشة التطورات الجارية ووضع آليات فعالة لوقف الإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها، بما يضمن تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب.

وأكد تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة أن هذه الزيارة تمثل خطوة تاريخية نحو ترسيخ العدالة وتعزيز صوت الضحايا وفرصة متجددة لتذكير المجتمع الدولي بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه ضحايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا في دارفور.

وجدّد التجمع التزامه الأخلاقي والقانوني بأن كل من ارتكب جرما ضد المواطنين الأبرياء في السودان، سيُقدم إلى محاسبة عادلة، سواء داخل السودان أو خارجه، تأكيدا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، وتحقيقا للعدالة المنشودة، وترسيخا لمبدأ أن لا أحد فوق القانون، وتعزيزا لفرص السلام وترميم النسيج الاجتماعي في بلد أنهكته الحروب وتفرق فيه الناس بين المنافي والمآسي.