البحرية ترفع كفاءتها.. "زمزم" تنطلق من جديد

متابعات – نبض السودان

أعلنت القوات البحرية السودانية، عودة البارجة العسكرية 'زمزم' إلى المياه الإقليمية في البحر الأحمر، يوم الأربعاء 23 يوليو 2025، بعد استكمال أعمال صيانة شاملة أجريت في الحوض العائم التابع لهيئة الموانئ البحرية بمدينة بورتسودان، ضمن جهود دعم القوات المسلحة السودانية ورفع كفاءة أسطولها البحري.

صيانة دقيقة لبدن البارجة ومكوناتها

أكد رئيس قسم ورشة الصيانة بالحوض، المهندس علي أحمد الإمام، أن البارجة 'زمزم' خضعت لصيانة فنية دقيقة بتوجيه من المدير العام لهيئة الموانئ البحرية، شملت أعمال دهانات خارجية وداخلية، وتحديث الرشمة، وتغيير قطع غيار مهمة مثل الحمايات والصاجات، وهو ما مكّن من إعادة الجاهزية الفنية الكاملة للقطعة البحرية.

'زمزم'.. قطعة بحرية استراتيجية

تُعد البارجة 'زمزم' من القطع المتقدمة في الأسطول السوداني، وهي مخصصة لدعم العمليات البحرية وتأمين السواحل والمياه الإقليمية، وتأتي عودتها في توقيت حساس تعيش فيه البلاد تحديات أمنية وملاحية كبيرة، ما يرفع من جاهزية البحرية السودانية وقدرتها على الانتشار البحري.

دعم متواصل من هيئة الموانئ

العملية تأتي في إطار التعاون المستمر بين هيئة الموانئ البحرية والقوات المسلحة، حيث وفرت الهيئة الدعم الفني واللوجستي اللازم، تأكيداً لدورها الاستراتيجي في تعزيز الأمن الوطني وتكامل المؤسسات السيادية والخدمية.

القوات البحرية السودانية.. نظرة هيكلية

تم تأسيس القوات البحرية السودانية عام 1959، عقب اتفاق بين الرئيس السوداني آنذاك إبراهيم عبود والرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو، وأسست لبنية احترافية للقوات البحرية بدأت بـ12 ضابطاً و8 طلاب فنيين و32 فرداً من ضباط الصف.

وتضم حالياً هيكلية متكاملة تشمل:

نائب رئيس أركان القوات البحرية (عمليات وتدريب)

إدارات: العمليات البحرية، التدريب البحري، الاستخبارات والاستطلاع، البحوث البحرية، الاتصالات والحرب الإلكترونية

إضافة إلى إدارة الأمن البحري، شؤون الضباط، الرتب الأخرى، الشرطة العسكرية، والخدمات والتوجيه.

حماية المياه وتأمين السواحل

تُعد القوات البحرية خط الدفاع الأول للسودان في جبهته الشرقية البحرية، حيث تعمل على حماية الموانئ والمياه الإقليمية، وتشارك في عمليات الإنقاذ والإسناد البحري، إلى جانب مواصلة جهود تحديث الأسطول وتطوير القدرات الدفاعية في ظل الأوضاع الراهنة.