إنذار أمريكي عاجل بعد أحداث الفاشر

متابعات- نبض السودان

حذر مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والعالم العربي، مسعد بولس، من تدهور الأوضاع في السودان، وقال بولس: 'لا يمكن أنّ نسمح للأمور بالتدهور إلى أكثر ما هي عليه'.

'سلة خيارات' أمريكية ورفض للحل العسكري

كشف بولس عن 'سلة من الخيارات' المطروحة بالنسبة للولايات المتحدة للتعامل مع السودان، مشدداً على أن واشنطن 'لن تتأخر باتخاذ أي إجراءات متاحة'، لكنها تسعى دائماً بشكل سلمي للوصول إلى تفاهمات، محذراً في الوقت ذاته من وجود 'أمور أخرى متاحة ستلجأ إليها'. وأكد بولس أن الحل في السودان يجب أن يكون 'سوداني سوداني'، وأن دور المجموعة الرباعية يقتصر على العمل كمُسَهِّل لمساعدة السودانيين في الوصول إلى الحل، كما شدد على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.

نفي لوجود مفاوضات مباشرة والهدف 'هدنة إنسانية'

نفى بولس الأنباء التي تحدثت عن وجود مفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع في واشنطن، موضحاً أنها 'لم تكن مفاوضات بين الطرفين' وإنما هي 'تواصل' قُدمت فيه المجموعة الرباعية 'ورقة تتعلق بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر'.

وأشار إلى أن الورقة سُلِّمت للطرفين ووجدت 'ترحيبًا لا بأس به وإيجابي' من قبلهما.

دعوة ملحة للدعم السريع لقبول الهدنة بعد تطورات الفاشر

دعا بولس الدعم السريع إلى الأخذ بهذا الطرح بصورة جدية والسير به، خاصة بعد التطورات الأخيرة في الفاشر، وفي حال 'حدثت سيطرة كاملة على الفاشر من قبل الدعم السريع وعلى إقليم دارفور بشكل كامل وعلى مناطق أخرى في كردفان وغيرها'. ودعا الطرفان بشكل سريع إلى دراسة الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر وإقرارها فوراً، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الفاشر.

تواصل إيجابي مع البرهان وحميدتي والتركيز على تقريب وجهات النظر بين السودان والإمارات

أشار بولس خلال حديثه للجزيرة مباشر إلى أنه على تواصل دائم مع البرهان وحميدتي هاتفياً وغيره، ووصف هذا التواصل بأنه إيجابي وأسفر عن 'خطوات صغيرة بعض الشيء لكنها جيدة'. كما نوّه إلى أن واشنطن تسعى دائماً لـتقريب وجهات النظر بين السودان والإمارات، وامتنع عن الخوض في تفاصيل الحوار بين الخرطوم وأبوظبي.