اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن قرب إعلان رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس لما تبقى من وزراء 'حكومة الأمل' خلال الساعات الـ48 القادمة، في خطوة تُعتبر حاسمة في استكمال الهيكل التنفيذي لحكومته التي بدأت ملامحها في التبلور بشكل تدريجي منذ توليه المنصب.
خالد الأعيسر يعود إلى المشهد الوزاري
وبحسب ذات المصادر، فإن عودة الإعلامي المعروف خالد الأعيسر إلى منصب وزير الثقافة والإعلام والسياحة باتت شبه مؤكدة، وذلك بعد اختياره ضمن التشكيلة الوزارية التي سيعلن عنها إدريس قريبًا، ليكون من أبرز الأسماء التي أعيد استدعاؤها للواجهة التنفيذية.
امرأة مسيحية ضمن التشكيلة الجديدة
ومن بين المفاجآت اللافتة التي سيتضمنها الإعلان المرتقب، اختيار امرأة مسيحية لتولي حقيبة وزارية، في خطوة تعكس توجه الحكومة الجديدة نحو الانفتاح والتنوع والتمثيل الشامل للمكونات المجتمعية السودانية، بما في ذلك الدينية والثقافية والعرقية.
إعلان الوزارات بأسلوب قطاعي
اعتمد كامل إدريس منذ توليه رئاسة الحكومة، سياسة الإعلان القطاعي التدريجي للوزارات، حيث قام على مدى الأسابيع الماضية بتسمية عدد من الوزراء بلغ حتى الآن 10 وزراء من أصل 22 حقيبة وزارية، كان قد حددها في أول خطاب رسمي له أمام الأمة.
أبرز التعيينات السابقة
وكان آخر إعلان وزاري أجراه إدريس في 24 يونيو الماضي، حين أصدر قرارًا بتعيين الفريق حسن داؤود كيان وزيرًا للدفاع، وتعيين الفريق بابكر سمرة مصطفى وزيرًا للداخلية، في خطوة عكست حرص الحكومة على ترسيخ البنية الأمنية والعسكرية في البلاد.
دفعة جديدة من الوزراء في يوليو
في الرابع من يوليو الجاري، اتخذ إدريس خطوة إضافية بإصدار قرار بتعيين ثلاثة وزراء جدد، شمل:
وجاءت هذه التعيينات لتسد فراغًا في وزارات خدمية بالغة الأهمية في ظل الظروف الاقتصادية والصحية المتأزمة.
تعيينات مؤثرة في العاشر من يوليو
وفي العاشر من يوليو الجاري، أصدر رئيس الوزراء قرارات جديدة أعاد من خلالها تعيين الدكتور جبريل إبراهيم وزيرًا للمالية، وهو منصب حاسم في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه السودان، كما عين:
وبذلك ارتفع عدد الوزراء المعلنين رسميًا إلى 10 وزراء، فيما تبقى 12 حقيبة وزارية غير مشغولة حتى اللحظة.
ترقب داخلي وخارجي لإكمال الحكومة
يشهد الشارع السوداني، فضلًا عن الأوساط الإقليمية والدولية، حالة ترقب واسعة لإعلان الحكومة بشكل نهائي، وسط تساؤلات حول طبيعة الأسماء المتبقية، وما إذا كانت الحكومة ستضم كفاءات وطنية مستقلة أم ستشهد توازنات سياسية معينة.
تحديات ضخمة في انتظار حكومة الأمل
منذ تولي كامل إدريس منصبه، تعهد بقيادة حكومة إصلاحية تعمل على إنهاء الحرب، وتحقيق السلام، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة العلاقات الدولية، ما يضع على كاهله تحديات جسيمة تتطلب فريقًا متماسكًا وفاعلًا، قادرًا على تنفيذ الأولويات الوطنية.
حكومة الأمل.. رؤية جديدة أم إعادة تدوير؟
رغم الترحيب ببعض الأسماء، يرى مراقبون أن عودة وزراء سابقين إلى المشهد قد تثير جدلًا حول مدى تجدد رؤية الحكومة، وهل تعكس بالفعل نقلة نوعية أم مجرد إعادة تدوير لوجوه سابقة؟ لكن إدريس يبدو مصممًا على إحداث توازن بين الخبرة والتجديد في تشكيلته الوزارية.
