تامر منير: من يراهن على تفكيك العلاقات بين مصر والسودان خاسر

متابعات- نبض السودان

أكد المستشار تامر منير، القنصل العام السابق لجمهورية مصر العربية في السودان، أن كل من يسعى للتأثير على متانة العلاقات السودانية المصرية لن يفلح، لأن ما يربط الشعبين أكثر وأقوى من أن تهزه محاولات التشكيك، مشددًا على أن الشعبين هما في الحقيقة شعب واحد، وأن ما يجمع بينهما يتجاوز الاعتبارات السياسية والحدود الجغرافية.

وأعرب المستشار تامر منير عن بالغ امتنانه للحكومة السودانية وللشعب السوداني الكريم على ما قدموه من تسهيلات ودعم خلال فترة عمله التي وصفها بالصعبة، إثر اندلاع الحرب في البلاد، مؤكدًا أن الأزمات أثبتت أزلية وعمق هذه الروابط، وأبطلت رهانات من شكك في صلابتها.

احتفالية رسمية في بورتسودان لتوديع القنصل السابق واستقبال القنصل الجديد

جاءت هذه التصريحات خلال احتفالية رسمية نظمتها ولاية البحر الأحمر بمدينة بورتسودان لتوديع القنصل العام السابق المستشار تامر منير، واستقبال القنصل العام الجديد المستشار محمد مجدي، وذلك في قاعة برج الضمان، برعاية مركز نبض السودان، وسط حضور رسمي وشعبي كبير.

حضور رسمي رفيع يتقدمه والي البحر الأحمر والسفير المصري بالسودان

شارك في الاحتفال والي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، والسفير المصري في السودان هاني صلاح، إلى جانب عدد من المسؤولين والدبلوماسيين وقيادات المجتمع والإعلاميين الأفارقة.

والي البحر الأحمر: مصر كانت الملاذ الآمن لشعبنا بعد اندلاع الحرب

وفي كلمته، قدّم والي البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور التهنئة للشعب السوداني والأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، متمنيًا أن يعمّ السلام كافة ربوع السودان، كما هنأ بعثة السفارة المصرية بالسودان، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشاد الوالي بالجهود الكبيرة التي بذلها المستشار تامر منير خلال فترة عمله، متمنيًا التوفيق للقنصل الجديد المستشار محمد مجدي في أداء مهامه. كما أكد أن الأزمة التي بدأت بتمرد مليشيا الدعم السريع دفعت غالبية الشعب السوداني إلى اللجوء لمصر بحثًا عن الأمان والعلاج والتعليم، معبرًا عن شكر ولاية البحر الأحمر العميق لمصر حكومةً وشعبًا على كل ما قدمته من دعم إنساني.

وأكد الوالي استعداد ولايته لتقديم كافة التسهيلات لعمل البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان.

السفير المصري هاني صلاح: العلاقات بين البلدين راسخة وتشهد تطورًا متسارعًا

من جانبه، أكد السفير المصري بالسودان هاني صلاح أن العلاقات بين مصر والسودان ذات جذور ضاربة في التاريخ وتشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مشيدًا بكل من يعمل على تعزيز هذه العلاقات.

وكشف السفير أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق فعاليات واسعة في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرها من مجالات التعاون المشترك، مؤكدًا أن كل هذه الخطوات تصب في خدمة مصالح الشعبين وتعميق الشراكة بينهما.

القنصل الجديد محمد مجدي: سعيد بالعمل وسط أهلي في السودان

في أول تصريح له عقب تسلّمه مهامه، عبّر المستشار محمد مجدي، القنصل العام الجديد لمصر في السودان، عن سعادته بالعمل في السودان الذي وصفه بـ'الوطن الثاني'، مؤكدًا استعداده التام لبذل كل الجهود الممكنة لتطوير وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، ومواصلة مسيرة التعاون بين البلدين.

الإعلام الأفريقي: حضور مصر مقدّر.. وعلاقاتها بالسودان استثنائية

من جهته، أكد رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة أن مصر ظلت حريصة على إبقاء جسور الود موصولة مع السودان، نظرًا للخصوصية الفريدة التي تجمع البلدين، مؤكدًا أن أفريقيا بأسرها تحتاج لمصر، وأن حضورها في القارة يحظى بتقدير كبير.

مركز نبض السودان: مصر وحدها لم تغادر ولم تساوم.. ووصفت الدعم السريع بـ'المليشيا'

وفي كلمته، رحّب السماني عرض الله، ممثل مركز نبض السودان، بالحضور، مشيرًا إلى أن مصر فتحت أراضيها لاستقبال الشعب السوداني بعد اندلاع الحرب، وظلت حريصة على وحدة السودان شعبًا وأرضًا.

وأوضح أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي أبقت سفارتها في السودان، ورفضت مغادرتها، كما كانت الدولة الوحيدة التي وصفت قوات الدعم السريع بـ'المليشيا'، ما يعكس موقفًا ثابتًا وواضحًا لا يخضع لحسابات المصالح الضيقة.

تكريم متبادل بين المسؤولين والدبلوماسيين

وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم السفير المصري بالسودان هاني صلاح، والمستشار تامر منير، والمستشار محمد مجدي، من قبل والي البحر الأحمر والإعلاميين الأفارقة ومركز نبض السودان.

كما جرى تكريم والي البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، تقديرًا لدوره في دعم العلاقات الثنائية والمواقف الثابتة تجاه الشراكة بين السودان ومصر.