الفاشر تربك سوق العملات والدولار يصل رقم كبير

متابعات – نبض السودان

اختتمت تعاملات نهاية الأسبوع في سوق النقد الأجنبي بارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازي، متأثرة بتطورات الأحداث المتسارعة في مدينة الفاشر، ما أدى إلى تراجع الجنيه السوداني إلى أدنى مستوياته منذ بداية الأزمة.

وتراوحت أسعار صرف الدولار بين 2800 إلى 3700 جنيه سوداني، وسط توقعات بأن يقترب من حاجز 4000 جنيه خلال الأيام المقبلة، في ظل الطلب المتزايد على النقد الأجنبي وتحول السوق الموازي إلى الجهة الفعلية لتحديد الأسعار.

وسجل الريال السعودي نحو 986 جنيهاً، بينما بلغ الدرهم الإماراتي 1008 جنيهاً. أما العملات الأوروبية، فقد واصلت ارتفاعها، حيث وصل اليورو إلى 4302 جنيهاً، وبلغ الجنيه الإسترليني 4933 جنيهاً. كما ارتفع الجنيه المصري إلى 75 جنيهاً، وسط إقبال متزايد على التحويلات القادمة من مصر عبر السوق الموازي.

وأكد متعاملون أن الأسعار تختلف من تاجر لآخر ومن ولاية لأخرى، مشيرين إلى أن غالبية التجار باتوا يشترون العملات الأجنبية أكثر مما يبيعون، تحسباً لارتفاعات إضافية وتحقيق أرباح، في وقت ظلت فيه أسعار البنوك الرسمية ثابتة دون تغيير يُذكر.

وتعكس هذه القفزة في أسعار الصرف حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، وتزايد المخاوف من تأثيرات النزاع المسلح على الأسواق المالية، وسط غياب سياسات نقدية فعالة لكبح جماح التضخم والانهيار المستمر للعملة الوطنية.