اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة بورتسودان لقاءً رفيع المستوى جمع مستشار مجلس السيادة الانتقالي لشؤون المنظمات والعمل الإنساني الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود، مع سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان السفير هاني صلاح، وذلك في إطار دفع أطر التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجال الإنساني الذي يشكل أولوية قصوى في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
بحث تطوير العمل الإنساني عبر المعابر
تناول اللقاء بشكل مباشر سبل تطوير التعاون والتنسيق بين السودان ومصر من خلال الاستفادة من المعابر الحدودية البرية المشتركة، بما يسهم في تعزيز العمل الإنساني وتسهيل دخول المساعدات للمتضررين في مختلف مناطق السودان.
كما تم التطرق إلى آليات جديدة يمكن توظيفها لخدمة القضايا الإنسانية من خلال تلك المعابر، باعتبارها شرايين حيوية لربط الشعبين وتيسير حركة الإغاثة، وهو ما يعكس فهماً مشتركاً لحجم التحديات الإنسانية التي تواجه السودان حالياً، ويبرز روح التضامن بين البلدين.
ترحيب سوداني بالدور المصري
من جانبه، أعرب الفريق الركن الصادق إسماعيل عن ترحيبه الكبير بزيارة السفير المصري، وعبّر عن تقديره العميق لمواقف جمهورية مصر العربية الثابتة والداعمة للسودان في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية استمرار هذا التعاون البنّاء خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها عدد من المواطنين.
وأكد الفريق الصادق أن التعاون مع مصر لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يمتد إلى الشق الإنساني والاجتماعي، وهو ما يتطلب تفعيل أدوار المنظمات والمؤسسات الإنسانية من الجانبين لتقديم المساعدات العاجلة وتنسيق الجهود الدولية في هذا الإطار.
مصر: ملتزمون بدعم السودان دوليًا
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، جدّد السفير المصري هاني صلاح التزام بلاده الكامل بدعم السودان في المحافل الإقليمية والدولية، والعمل على إيصال الرسالة الواضحة بأن السودان حريص على حفظ أمن واستقرار وحقوق مواطنيه، لافتاً إلى أن مصر ستظل سنداً أساسياً للخرطوم في كل الأوقات.
وأشار السفير إلى أن بلاده على استعداد لبذل كل الجهود الممكنة لتيسير العمل الإنساني في السودان، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية، بما يخدم المصالح العليا للشعب السوداني ويعزز من قدرات الحكومة السودانية على تجاوز التحديات الراهنة.
شراكة إنسانية استراتيجية
ويأتي هذا اللقاء في وقت يتزايد فيه الضغط الإنساني على البلاد، ويبرز التنسيق السوداني المصري كعنصر مهم في خارطة الدعم الإقليمي، خاصة أن مصر تمثل بوابة لوجستية مهمة لإيصال المساعدات، فضلًا عن امتلاكها شبكة من العلاقات الدولية التي يمكن تسخيرها لصالح دعم جهود السودان على الصعيدين الإغاثي والسياسي.
كما يُتوقع أن تشهد المرحلة القادمة خطوات تنفيذية ملموسة لترجمة هذا اللقاء إلى مبادرات ميدانية عبر المعابر، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية.