اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في جريمة مروعة هزت الرأي العام، قُتلت فتاتان على يد عناصر من قوات الدعم السريع في منطقة قرني القريبة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد اتهامهما بمحاولة تهريب مواد غذائية إلى داخل المدينة التي ترزح تحت حصار خانق منذ أسابيع.
إطلاق نار مباشر على نساء وفتيات
وأكد شهود عيان أن عنصرًا من قوات الدعم السريع أطلق النار بشكل مباشر على عدد من النساء والفتيات كنّ يمتطين الدواب في محيط قرية قرني، بدعوى نقلهن لبضائع تموينية إلى الفاشر. وقد أدى إطلاق النار إلى مقتل فتاتين، إحداهن توفيت على الفور، بينما لفظت الأخرى أنفاسها الأخيرة لاحقًا متأثرة بجراحها في مركز صحي بالقرية، رغم محاولات إسعافها من ذات القوة التي أطلقت النار، بحسب 'دارفور24'.
جلد النساء ومصادرة المواد الغذائية
لم تكتف القوات بإطلاق النار، بل قام الجنود باستخدام السياط لضرب بقية النساء المرافقات للضحيتين، مما أسفر عن إصابة سبع نساء أخريات، بعضهن في حالة حرجة. كما تم مصادرة كامل الحمولة الغذائية التي كانت بحوزتهن، والتي يُعتقد أنها كانت موجهة لتلبية احتياجات أسر في مدينة الفاشر.
وأفاد الشهود أن قائد استخبارات الدعم السريع بشمال دارفور، عباس كتر، أصدر قرارًا عسكريًا صارمًا بمنع استخدام أي وسائل تنقل بين قرية قرني ومدينة الفاشر، وهو ما فُهم أنه محاولة إضافية لإحكام الحصار على المدينة ومنع دخول أي إمدادات غذائية أو دوائية من المناطق الريفية المجاورة.
الفاشر تحت الحصار.. والكارثة تتفاقم
تعاني مدينة الفاشر منذ أكثر من شهر من حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، مما تسبب في انهيار كامل للوضع الإنساني داخل المدينة، وشهدت الأسابيع الماضية موجات نزوح جماعي إلى مناطق كورما، مليط، طويلة، كتم، ومناطق شرق السودان، في ظل انعدام الغذاء والدواء وارتفاع معدلات الجوع والمرض.
تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين
ويعد هذا الحادث امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تتهم بها منظمات حقوقية محلية ودولية قوات الدعم السريع، خاصة في المناطق المحاصرة، حيث وثّقت تقارير عديدة استخدام العنف المفرط ضد المدنيين، والاعتداءات الجسدية، ونهب الممتلكات، ما يطرح تساؤلات حادة حول مستقبل الاستقرار في الإقليم المنكوب.