اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، الأحد 10 أغسطس 2025، عن مأساة إنسانية جديدة بعد وفاة 60 شخصًا جراء الجوع وسوء التغذية، وسط تدهور حاد في الأوضاع المعيشية وتوقف شبه كامل للإمدادات الغذائية في المخيمات. ويحتضن المعسكر آلاف النازحين الذين يواجهون ظروفًا بالغة القسوة بسبب الحصار ونقص المواد الغذائية الأساسية
أزمة غذاء خانقة تضرب الفاشر
تشهد مدينة الفاشر أزمة غير مسبوقة نتيجة ندرة السلع الغذائية وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى توقف المطابخ الجماعية في المخيمات، ومنها أبو شوك، لعدم توفر المواد اللازمة. وأدى هذا الوضع إلى تدهور حالة التغذية وارتفاع معدل الوفيات، حيث أوضح مسؤول الإعلام بالمعسكر محمد آدم أن الوفيات تجاوزت 60 شخصًا معظمهم من الأطفال وكبار السن، مقارنة بمعدل أسبوعي سابق بلغ أربع وفيات فقط الشهر الماضي
أسعار الدقيق تصل لمستويات فلكية
أشار محمد آدم إلى أن سعر جوال الدقيق ارتفع بشكل جنوني ليصل إلى أكثر من 11 مليون جنيه سوداني، أي ما يعادل 3,700 دولار أمريكي، وهو مبلغ لا يمكن لمعظم الأسر النازحة تحمله، مما فاقم أزمة الغذاء وأدى إلى انتشار المجاعة داخل المعسكر
مأساة إنسانية متصاعدة
أكد مسؤول الإعلام أن الأزمة تجاوزت مرحلة التحذير، وأصبحت مأساة إنسانية حقيقية، مشيرًا إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، حيث باتت مشاهد الهزال ونقص الوزن الحاد مألوفة في المخيم. كما توقف تقديم خدمات الرعاية الصحية بعد إغلاق المراكز الطبية العاملة، ما جعل الوضع أكثر خطورة
تحذيرات أممية من تفشي المجاعة
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسيف' قد أعلنت في وقت سابق عن انتشار المجاعة في مخيمات النازحين بمدينة الفاشر، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء
حصار خانق منذ أكثر من عام
تواصل قوات الدعم السريع فرض حصار شامل على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، ما تسبب في قطع الإمدادات الغذائية والدوائية عن السكان والمخيمات، وأدى إلى زيادة الوفيات اليومية بين الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية
هدف استراتيجي لقوات حميدتي
تسعى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو 'حميدتي' إلى السيطرة على مدينة الفاشر باعتبارها آخر معاقل الجيش السوداني والحكومة المركزية في إقليم دارفور، من خلال هجمات متكررة ومحاولات متواصلة لاختراق دفاعات المدينة
أوضاع تنذر بانفجار أكبر
المراقبون يحذرون من أن استمرار الحصار وغياب التدخلات الدولية العاجلة قد يؤدي إلى مضاعفة أعداد الوفيات في غضون أسابيع، خصوصًا مع نفاد المخزون الغذائي وتوقف شبكات الإمداد الإنساني، ما يجعل الوضع الإنساني في الفاشر على شفا الانهيار الكامل
مطالبات بتدخل عاجل
الأهالي والناشطون في معسكرات النزوح يطالبون بتدخل فوري من المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية لفك الحصار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، وإنقاذ آلاف الأرواح التي تهددها المجاعة والأمراض
صورة قاتمة لمستقبل المخيمات
الأحداث الأخيرة رسمت صورة قاتمة لمستقبل مخيمات النازحين في شمال دارفور، حيث بات الخوف من الجوع والموت هو المسيطر على الحياة اليومية، فيما يظل الأمل معلقًا على استجابة عاجلة توقف الكارثة قبل أن تتسع رقعتها