اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تسببت مسيرة تابعة للمليشيا، صباح اليوم، في استهداف مباشر لمنزل الدكتور الصديق عثمان مالك، صاحب صيدليات الفاروق، في منطقة عد بابكر بمحلية شرق النيل، ما أدى إلى استشهاده مع نجله جراء القصف الذي أصاب المنزل بشكل مباشر، وفق ما أكدته مصادر محلية وشهود عيان من المنطقة.
استهداف مباشر وسط الأحياء السكنية
وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث أصابت المسيرة المنزل الواقع في أحد أحياء عد بابكر المأهولة بالسكان، محدثة دماراً كبيراً في المبنى ومحيطه، وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين وصفوا المشهد بأنه الأعنف منذ أسابيع. وأكد سكان الحي أن القصف استهدف بشكل مباشر منزل الدكتور الصديق دون وجود أي أهداف عسكرية قريبة، مما يؤكد الطابع المدني البحت للمنطقة.
صدمة وحزن واسع في عد بابكر
أثار نبأ استشهاد الدكتور الصديق عثمان ونجله حالة من الحزن العميق وسط سكان عد بابكر والكوادر الطبية التي عرفته بإنسانيته ومساهماته المهنية الكبيرة في القطاع الصحي، حيث يعد من الشخصيات المعروفة في المجتمع المحلي ومن أوائل الصيادلة الذين خدموا المنطقة لعقود طويلة.
خسارة مؤلمة للقطاع الصحي
يُعد الدكتور الصديق عثمان من الأسماء البارزة في مجال الصيدلة بالسودان، إذ أسس سلسلة صيدليات الفاروق التي ظلت تخدم المواطنين لسنوات طويلة، ويُعرف بين زملائه بأخلاقه العالية وتفانيه في خدمة المرضى. واعتبر كثيرون رحيله خسارة فادحة للقطاع الصحي في البلاد، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب.
تنديد محلي واستنكار شعبي
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التنديد والاستنكار بعد انتشار خبر الاستهداف، حيث عبّر ناشطون وأطباء وزملاء الراحل عن إدانتهم الشديدة لمواصلة استهداف المدنيين والأحياء السكنية بالمسيرات، مطالبين بوقف فوري للهجمات التي تطال الأبرياء في شرق النيل ومختلف مناطق البلاد.
استمرار استهداف المدنيين شرق النيل
ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الهجمات التي شهدتها مناطق شرق النيل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعرّضت عدة ضواحٍ مثل عد بابكر والعيلفون لقصف متكرر من قبل المسيرات، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منازل ومرافق خدمية. ويرى مراقبون أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة يفاقم الأزمة الإنسانية ويعكس غياب أي التزام بقواعد الحرب أو القوانين الدولية.