اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قالت منصة 'القدرات العسكرية السودانية' إن عدد السيارات التي تعرّضت للقصف الجوي أثناء محاولتها الخروج من مدينة الفاشر بعد أحداث المدينة بلغ متوسطًا تقريبيًا يقارب 500 سيارة أو أكثر وكانت تصطف بطول نحو 2.1 كيلومتر.
وأوضحت المنصة أن تدمير هذا العدد الكبير من السيارات بالكامل يستلزم، من حيث الحسابات اللوجستية، ضربة تتكون من نحو 500 مقذوف جوي بحمولة إجمالية تقدّر بـ22.5 طناً من القنابل والصواريخ، مشيرةً إلى أن تنفيذ مثل هذه الحمولة في طلعة واحدة يتطلب قدرات جوية ضخمة لا تتوفر للمليشيا بمقدار يزيد على ربع تلك الأرقام.
وأضافت المنصة أن هذه المعطيات تجعل من 'المنطقي جداً' احتمال استهداف القافلة بواسطة طائرات مقاتلة معادية أو قدرات جوية خارجة عن الإمكانات التي تمتلكها مليشيا الدعم السريع، ما يفتح باب التساؤل حول هوية الطائرات والجهات الداعمة.
اتهام بدعم مواقع المليشيا
من جهته، كشف الخبير العسكري الليبي العميد الطيار عادل عبدالكافي عن معلومات تفيد بأن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر قدّم دعماً لمليشيا الدعم السريع عبر تزويدها بأربع طائرات مقاتلة عمودية جرى نقلها من دولة جنوب أفريقيا عبر شركة ليبية، وتستخدم هذه الطائرات الآن لصالح قوات حميدتي لمنع انهيار تمركزاتها في السودان بمساندة وتمويل من دولة خليجية .
وأشار عبدالكافي، بحسب ما نقلت منصة 'دارفور الآن'، إلى وجود خلاف بين حفتر والعميد حسن معتوق الزادمة المدعوم من هذه الدولة ، بعد أن طالبت حفتر بإدخال قوات الزادمة إلى الأراضي السودانية، وهو ما رفضه الزادمة خشية استهدافه وضمّه إلى قوائم الملاحقة الدولية، معتبراً أن هدف حفتر من ذلك هو إضعاف موقع الزادمة بين قوات الرجمة.
شحن الأسلحة وتهريب الطائرات عبر معسكرات ليبية
وأضاف الخبير الليبي أن عمليات تهريب الأسلحة والطائرات عبر معسكر الرجمة في شرق ليبيا تسهم في دعم مجموعات مسلحة في السودان ودول الساحل والصحراء وغرب إفريقيا، الأمر الذي يعود بأرباح كبيرة للعائلة الحاكمة في الشرق الليبي، ويسهم في استمرار هذه القوى المسلحة عبر تكريس سيطرة أمنية وترهيب للمنافسين.
وربط عبدالكافي بين شبكات التهريب هذه والتمويل الخارجي الذي يعزّز قدرة بعض الفصائل على الاستمرار في المشهد الإقليمي، محذراً من تبعات تحول مسائل التهريب والتجهيز العسكري إلى رافد مستدام للصراعات في المنطقة.
تبعات الادعاءات على الساحة السودانية والإقليمية
تشكّل هذه الاتهامات الجديدة حلقة منسجمة مع اتهامات سابقة تتناول تدخلات مسارات إقليمية ودولية في النزاع السوداني، وهو ما قد يزيد من تعقيد ملف المحاسبة والمساءلة ويضع مزيدًا من الضغوط على الجهات الدولية المعنية لتوثيق الأدلة والتحقق من مزاعم استخدام قدرات جوية أجنبية في ضرب تجمعات بشرية ومدنية.
وينتظر المراقبون والمؤسسات الحقوقية وصول تقارير ميدانية مستقلة أو صور مركّزة تستطيع توضيح نوع الأسلحة المستخدمة ومصادرها، إذ إن إثبات تدخل طيران أجنبي أو نقل طائرات لمليشيات سيكون له أثر دبلوماسي وقانوني واسع على مستوى المسارات الدولية المتعلقة بملف السودان.







 
  
  
  
  
  
  
  
 
























 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 