اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أفادت مصادر أهلية الاثنين 29 سبتمبر 2025، بأن بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى والقوات المحلية أعادت فتح الحدود مع السودان بعد إغلاق استمر عدة أيام بسبب اندلاع أعمال عنف قبلية دامية على الشريط الحدودي، أدت إلى نزوح مئات الأسر السودانية في ظروف إنسانية صعبة.
عودة الهدوء الحذر إلى أم دافوق
وبحسب إفادات شهود عيان من محلية أم دافوق بولاية جنوب دارفور، فقد ساد هدوء حذر المنطقة الحدودية عقب اشتباكات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين قبيلة الكارا في أفريقيا الوسطى وعدد من القبائل السودانية المقيمة في محيط المنطقة. وأسفرت التوترات عن موجة نزوح واسعة نحو داخل الأراضي السودانية.
بعثة “مينوسكا” تعيد فتح المعابر
وقال أحد ممثلي الإدارة الأهلية في أم دافوق إن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى “مينوسكا”، بالتعاون مع القوات المحلية، فتحت المعابر الحدودية وسمحت بمرور المواطنين بعد ثلاثة أيام من إغلاقها، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على انحسار حدة التوترات الأمنية، بحسب دارفور 24.
تحركات أهلية لحل الأزمة
وأضاف المتحدث أن الإدارة الأهلية بمحلية أم دافوق السودانية أرسلت وفداً إلى نظيرتها في أفريقيا الوسطى للتباحث حول سبل احتواء الأزمة، مؤكداً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع مشترك بين الإدارات الأهلية في البلدين لتطويق الخلافات القبلية ومنع تجددها.
انسحاب قوات الدعم السريع من الحدود
وفي المقابل، كشف المصدر عن سحب قوات الدعم السريع لتعزيزاتها العسكرية التي كانت قد نشرتها الأسبوع الماضي على الحدود الغربية، وذلك استجابة لطلب الإدارات الأهلية بالمنطقة، في محاولة لتهدئة الأوضاع وتجنب أي تفجر جديد للعنف
تدفق النازحين واللاجئين نحو السودان
وشهدت المنطقة موجة نزوح متسارعة للسودانيين المقيمين في أراضي أفريقيا الوسطى، إذ عبرت مئات الأسر الحدود باتجاه محلية أم دافوق بولاية جنوب دارفور، كما عاد عدد كبير من اللاجئين السودانيين الذين كانوا يقيمون في أفريقيا الوسطى، هرباً من دوامة العنف وعدم الاستقرار.
أزمة إنسانية خانقة للنازحين
ويواجه النازحون العائدون من أفريقيا الوسطى أوضاعاً إنسانية قاسية، إذ يعانون من نقص حاد في الغذاء ومواد الإيواء، في ظل غياب الدعم الإنساني العاجل. وأكدت المصادر أن الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى تدخل المنظمات الإنسانية لتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة
أهمية الاستقرار على الحدود
ويعتبر معبر أم دافوق الحدودي شرياناً حيوياً للتجارة وحركة العبور بين السودان وأفريقيا الوسطى، ما يجعل استقراره ضرورة قصوى للحفاظ على التماسك الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، خاصة بعد موجة النزوح الأخيرة التي عمّقت معاناة السكان.