اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لندن – نبض السودان
أثار بث مباشر على تطبيق تيك توك جدلاً واسعاً بعد أن ظهر فيه مواطن بريطاني من اصول سودانية مقيم في شيفيلد، يُدعى عبد المنعم الربيع (44 عاماً)، وهو يضحك بينما كان أحد مقاتلي مليشيا الدعم السريع يتفاخر بالمشاركة في عمليات قتل جماعي بمدينة الفاشر غرب السودان.
الفيديو، الذي بُث في 27 أكتوبر، يُعد واحداً من مئات المقاطع التي نشرها الربيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر بشكل متكرر عن دعمه للميليشيا المتهمة بارتكاب فظائع عرقية في دارفور. وقد سافر الربيعة مرتين على الأقل إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، واعتاد نشر مونولوجات يومية على حساباته التي جذبت عشرات الآلاف من المتابعين على تيك توك ويوتيوب وإكس.
منظمات سودانية في المملكة المتحدة طالبت السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة ضد الربيعة، معتبرة أن نشاطه يمثل تحريضاً على الكراهية وتمجيداً للعنف. وقال عبد الله أبو قردة، رئيس رابطة دارفور في الخارج: 'لا ينبغي أبداً أن تُستخدم حرية التعبير كغطاء لخطاب الكراهية أو التحريض على العنف.'
عقب الضجة، أعلنت تيك توك أنها حذفت حساب الربيع الذي كان يضم 240 ألف متابع لانتهاكه سياسات المنصة المتعلقة بالسلوك العنيف والإجرامي، فيما أكد يوتيوب أنه أغلق حسابه بسبب مخالفته لسياسات مكافحة المنظمات المتطرفة. كما سبق لشركة X أن أغلقت حساباته أكثر من مرة.
وتزامن ذلك مع تقارير دولية تؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل جماعي وجرائم حرب في الفاشر، حيث أظهرت صور أقمار صناعية وجود مقابر جماعية وبقع دماء في شوارع المدينة. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت رسمياً في يناير الماضي أن الميليشيا ارتكبت إبادة جماعية أثناء الحرب.
ويرى خبراء أن نشاط الربيع يتجاوز مجرد الدعاية الإلكترونية، إذ أشار المحامي السوداني مهند النور إلى أن قدرته على زيارة دارفور أثناء الصراع وظهوره إلى جانب قادة الميليشيا يعكس نفوذاً مباشراً داخل التنظيم، قائلاً: 'دوره هو التجنيد والتشجيع… انظروا إلى رواندا، كيف بدأت – خطاب الكراهية كان الشرارة الأولى.'


























