اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت العلاقات الاقتصادية بين السودان والسعودية خطوة مهمة عبر ربط ميناء جدة الإسلامي بميناء بورتسودان، مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجاري ويعزز الحركة الاقتصادية في البحر الأحمر.
ربط ميناء جدة بميناء بورتسودان يدعم الصادرات السودانية
أكد الخبير الاقتصادي د. هيثم فتحي أن ربط ميناء جدة الإسلامي بـ'ميناء بورتسودان' في السودان يساهم بشكل مباشر في دعم حركة الصادرات الوطنية، ويعد بديلاً لميناء جبل علي في الإمارات. وأوضح أن هذا الطريق يمنح السودان متنفسًا اقتصاديًا جديدًا بعد توقف التبادل مع الإمارات، ويعزز قدرة ميناء بورتسودان على استعادة دوره كمحطة إمداد محورية في البحر الأحمر، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري بين السودان والسعودية في ظل التوترات الإقليمية.
تقليص تكاليف النقل واختصار زمن الشحن
وأضاف د. فتحي أن الربط الجديد يتيح استقبال الحاويات القادمة من الصين وآسيا مباشرة عبر جدة ثم إلى بورتسودان، مما يسهم في تقليص تكاليف النقل واختصار زمن الشحن، ويعزز موقع ميناء بورتسودان كبوابة تجارية للقارة الإفريقية. كما يعزز ذلك انسيابية تدفقات البضائع ويدعم الصادرات السعودية ويرفع الميزة التنافسية لميناء جدة الإسلامي كمركز لوجستي عالمي.
إمكانيات ميناء جدة الإسلامي
ويربط هذا الخط بين القارات الثلاث: أوروبا وآسيا وأفريقيا، خاصة أن ميناء جدة الإسلامي يستوعب 130 مليون طن سنويًا ويضم 62 رصيفًا ومرافق متكاملة، مما يجعله ميناءً ذا إمكانيات عالية. وقالت مصادر إن القرار يساهم في استقبال الحاويات القادمة من الصين ودول آسيا ونقلها مباشرة إلى ميناء بورتسودان، الذي يعتبر الأقرب إلى السعودية، مما يقلل من تكلفة نقل البضائع ويختصر الزمن والجهد.
خفض تكلفة النقل وزمن الوصول
وفي تصريح مماثل، قال الخبير الاقتصادي أبو عبيدة أحمد سعيد إن هذا الخط المباشر يختصر المسافات ويقلص تكاليف العبور، حيث يُتوقع خفض تكلفة النقل في المتوسط بنسبة 20–30% مقارنة بالمسارات التقليدية، ويُساهم في تقليص زمن الوصول في المتوسط بمقدار 4–5 أيام، مما يمنح السودان منفذًا آمنًا ومستقرًا للأسواق العالمية، ويعزز دور السعودية كمحور لوجستي إقليمي متنامٍ.
بوابة بديلة ومستدامة للسودان
وأضاف سعيد أن الربط مع ميناء جدة الإسلامي يشكل حلًا عمليًا لضمان استمرارية تدفق البضائع والصادرات بعيدًا عن تعقيدات الموانئ الوسيطة، ويساعد على خفض تكلفة النقل بشكل ملموس وتقليص زمن وصول السلع، مع تعزيز انسياب سلاسل التجارة، خاصة في السلع الغذائية والدوائية والزراعية. كما يفتح فرصًا للتجارة مع غرب إفريقيا عبر الربط البحري والتجارة العابرة، ما يوسع قاعدة الأسواق السودانية.
المزايا الاستراتيجية لميناء جدة الإسلامي
وأشار سعيد إلى أن ميناء جدة الإسلامي يمتلك مقومات تجعله منافسًا رئيسيًا في المنطقة من خلال موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، الأقرب إلى قناة السويس والأسواق الأفريقية، والقدرة الاستيعابية الضخمة التي تصل إلى 130 مليون طن سنويًا مع وجود 62 رصيفًا يخدم مختلف أنواع البضائع والحاويات. وأضاف أن هذه المزايا تمنح الميناء السعودي أفضلية طبيعية لتوسيع حصته من حركة التجارة العالمية، وتحويله إلى بوابة رئيسية نحو أفريقيا وآسيا وأوروبا، مع إمكانية تعزيز دوره في ربط تجارة غرب إفريقيا مباشرة بالمملكة.