اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
نفذ الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي عمليات إسقاط جوي عسكرية لدعم وتعزيز قواته المتمركزة في بلدة أبو قمرة ومدينة الطينة الواقعتين على الحدود السودانية التشادية، في خطوة تعكس استمرار العمليات العسكرية والإمدادية في ولايات دارفور الغربية والشمالية.
تفاصيل عملية الإمداد الجوي
ووفقًا لمصدرين متطابقين، فإن الجيش السوداني نفذ عمليات إسقاط جوي ناجحة تضمنت إمدادات متنوعة لدعم القوات الميدانية.
وقال مصدر عسكري مطّلع في تصريحات لـ«دارفور24» إن عملية الإمداد شملت ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية متنوعة، إضافة إلى مواد طبية واحتياجات لوجستية عاجلة، تم إيصالها إلى القوات المشتركة المنتشرة في تخوم وادي هور وعدد من مناطق صحراء شمال دارفور.
كما أشار إلى أن عملية إسقاط ثانية نُفذت في مدينة الطينة الحدودية، وتضمنت مواد دوائية ومبالغ نقدية ومعدات عسكرية لدعم الوحدات المنتشرة هناك، إلى جانب تعزيز الإمدادات العسكرية لقوات الجيش في منطقة أبو قمرة التابعة لمحلية كرنوي.
تعزيز المواقع العسكرية في أبو قمرة والطينة
وأوضح المصدر أن الهدف من هذه العمليات الجوية هو ضمان استمرار الإمداد والدعم اللوجستي للقوات المتمركزة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها براً بسبب الطبيعة الصحراوية الوعرة وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأكد أن الإمدادات الجوية الأخيرة أسهمت في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للقوات المشتركة، خاصة في ظل استمرار التحركات المعادية لقوات الدعم السريع في بعض المحاور الشمالية.
قيادة ميدانية فاعلة بعد عودة بندة من العلاج
وتتولى قيادة القوات المشتركة في المنطقة القيادي عبد الله بندة، أحد أبرز القادة الميدانيين في شمال دارفور، والذي عاد مؤخرًا من رحلة علاج خارج البلاد بعد إصابته في معارك مدينة المالحة التي شهدت اشتباكات عنيفة في مارس الماضي.
وبحسب المصادر، فإن بندة استأنف نشاطه العسكري منذ أغسطس الماضي، حيث تمركزت قواته في صحراء شمال دارفور ضمن خطة لتأمين الحدود الغربية ومنع أي تسلل أو تهديد قادم من خارج البلاد.
السيطرة على أبو قمرة بعد معارك محدودة
وكانت القوة المشتركة قد تمكنت في وقت سابق من استعادة السيطرة على بلدة أبو قمرة في أكتوبر الجاري، بعد أن كانت تخضع لسيطرة قوات تتبع لـتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر.
وأفادت التقارير بأن القوات التي كانت تحت إمرة حجر انقسمت إلى مجموعتين؛ الأولى انضمت إلى القوة المشتركة بقيادة بندة، بينما التحقت المجموعة الثانية بـقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها المؤقتة على المنطقة قبل أن تنسحب منها عقب معارك محدودة انتهت بسيطرة القوات المشتركة عليها بالكامل.
دلالات ميدانية وأمنية
وتأتي هذه التطورات الميدانية في سياق العمليات العسكرية المستمرة للجيش السوداني في إقليم دارفور، والتي تهدف إلى تأمين المحاور الحدودية واستعادة السيطرة على المناطق الحيوية التي تشكل عقدة وصل بين الشمال والغرب.
كما تعكس عمليات الإسقاط الجوي الأخيرة قدرة الجيش على إدارة الإمداد العسكري في ظروف ميدانية صعبة، وتعزيز التنسيق بين الوحدات المشتركة المنتشرة في الصحراء، في ظل مساعٍ لتوسيع نطاق السيطرة وتأمين خطوط الإمداد من أي تهديد محتمل.


























