اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
قال لاجئون سودانيون، الأحد، إن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة تحمل مساعدات نقدية من بلدية أريبا إلى مخيم تولوم شمال شرق تشاد، وقاموا بنهب الأموال بعد إطلاق النار على السائق، قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن يتم القبض عليهم، ما أثار غضبًا واسعًا وسط اللاجئين.
وأوضح النازح عبد الرحمن يحيى أن الحادث وقع في وادي السنط بين منطقة أريبا والمخيم يوم الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى أن اللاجئين كانوا ينتظرون في مكاتب الصرف استلام المساعدات الخاصة بشهري سبتمبر وديسمبر، والتي لم تُصرف بعد.
وكشف نازح آخر، إسماعيل إبراهيم، عن وقوع حادث مشابه في أكتوبر الماضي، حيث نُهبت مساعدات نقدية مقدمة من البنك الدولي للاجئين السودانيين في المنطقة ذاتها، دون أن تتم ملاحقة الجناة، مما أدى إلى تكرار الحادث خلال فترة وجيزة. وأوضح أن المبلغ المخصص لكل لاجئ يبلغ 12 فرنكًا أفريقيًا، أي ما يعادل 324 ألف جنيه سوداني، وهو ما يمثل مصدرًا أساسيًا لتلبية احتياجات الأسر.
من جهته، قال أحد الإداريين في مخيم تولوم إن السلطات المحلية في أريبا عقدت اجتماعًا يوم الجمعة الماضي مع إدارة المخيم لمناقشة قضية الأموال المنهوبة، وطالبت بفتح تحقيق مع الشركة المسؤولة عن نقل المساعدات، إضافة إلى التحقيق في حادثة منحة البنك الدولي المنهوبة في أكتوبر.
وأكد أن الإدارة أبلغت السلطات بوجود هشاشة أمنية تتطلب معالجة عاجلة، مع ضرورة توفير الحماية للاجئين، مشيرًا إلى أن هناك لاجئين لم يستلموا بطاقاتهم بعد، ولم يتمكنوا من صرف مستحقات شهري أغسطس وسبتمبر، فضلًا عن آخرين يحملون بطاقات صرف معتمدة لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات.
وأعربت السلطات المحلية عن أسفها للحادثة، مؤكدة سعيها للقبض على الجناة واسترداد الأموال، داعية إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر السرقات التي بدأت تتزايد في السنوات الأخيرة.
وتستضيف تشاد عدة مخيمات تؤوي ما يقارب مليون لاجئ سوداني، وفق آخر تحديث صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يجعل حماية المساعدات الإنسانية قضية بالغة الأهمية لضمان استقرار أوضاع اللاجئين.


























