اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
كل يوم يمضي على هذا الوطن الجريح تزداد محنته وتتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك ضده من القريب قبل البعيد نصدم من حجم التواطؤ ونفجع من خيانة من ظنناهم أصدقاء.
السودان هذا البلد الطيب بأهله وتاريخه الذي ما بخل يوما بعون ولا تأخر عن نجدة يكافأ اليوم بتدمير ممنهج وسعار عدواني غريب
نتساءل بحِيرة لماذا كل هذا؟!
لقد قدم السودان لدول العالم ما لم يقدمه بلد آخر دعما سياسيا ومواقف إنسانية وتعاونا في ملفات إقليمية ودولية لكنه اليوم يواجه عدوانا سافرا تغذيه دولا بالمال والسلاح والدعاية لصالح مليشيا تمارس أبشع أنواع الانتهاكات من قتل واغتصاب وسرقة وتهجير.
الأدهى والأمر أن المجتمع الدولي الذي يرفع شعارات الإنسانية وحقوق الإنسان يغض الطرف عن هذه الجرائم بل ويكافئ المجرم ويعاقب الضحية!
تصدر الإدارة الأمريكية عقوبات ضد الجيش بزعم استخدام أسلحة كيميائية هل يعقل أن يُتهم جيش بهذا العمر الطويل ويخضع لرقابة دولية ومهنية بارتكاب جرائم بهذه الخطورة؟ أين هي الأدلة؟ وأين التحقيقات؟
ولماذا صمتت واشنطن عن الأسلحة الأمريكية التي ضُبطت بحوزة المليشيا المتمردة؟ لماذا لم يطرح هذا السؤال في أي محفل دولي؟
واضح أن الأمر ليس مجرد اتهامات بل هو جزء من حملة لخلط الأوراق والتشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني على الأرض بعد تحريره لمدن ومواقع حيوية كانت ترزح تحت قبضة التمرد.
لن يتوقف جيشنا عن الزحف ولن ترهبه قرارات مشبوهة ولا تقارير مزيفة لن يهزم جيش يقاتل دفاعا عن أهله وأرضه وشرفه.
لكن التحدي لا يواجه فقط في ميادين القتال بل أيضا في الخيارات السياسية والدبلوماسية.
وهنا نوجه كلمتنا للسيد رئيس مجلس السيادة
لن تنفعك أمريكا ولن تحميك منظماتهت ولن تكافئك على حسن النية أو الصبر.
سيدي الرئيس هذه لحظة فارقة لا تتكرر كثيرا في تاريخ الدول آن الأوان لتدير وجهك شرقا حيث الدول العظمى التي تتعامل بندية واحترام، مثل روسيا والصين، وتلك التي لم تتورط في إراقة دماء السودانيين.
سيدي الرئيس الفرصة أمامك لبناء تحالفات قوية قائمة على المصالح المشتركة لا على الإملاءات والوصاية.
السودان يستحق أن يعامل بكرامة وأنت تملك الآن القرار الذي يمكن أن يغير مسار المعركة ليس فقط في ميادين القتال بل في معركة الكرامة والسيادة الوطنية.
فإلى الشرق توجه سيدي الرئيس فالوقت لا ينتظر والتاريخ لا يعيد نفسه.
ولنا عودة