اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دعت الصحفية والمحللة السودانية–الأميركية سهى موسى الإدارة الأميركية إلى مواجهة الدور الإماراتي في السودان وإبعاده عن مسار التفاوض، معتبرةً أن “أي حديث عن وساطة دولية لا يمكن أن يكون جادًا بينما تواصل أبوظبي تسليح وتمويل قوات الدعم السريع”.
وفي مقال نشرته مجلة فورين بوليسي يوم 13 نوفمبر، قالت موسى إن قوات الدعم السريع قبلت هدنة إنسانية أحادية الجانب في 6 نوفمبر، “بعد أيام من الهجمات المروّعة” في مدينة الفاشر، لكنها سرعان ما خرقتها بهجمات بطائرات مسيّرة في الخرطوم.
وأضافت أن سقوط الفاشر — آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور — “كشف مستوى غير مسبوق من الفظائع”، مشيرةً إلى مقتل أكثر من 460 شخصًا في مستشفى للولادة، وظهور “رمال مضرّجة بالدماء” في صور الأقمار الصناعية، وسط محاولات عشرات الآلاف الفرار من المدينة المحاصرة منذ أبريل 2024.
واتّهمت الكاتبة الإمارات بـ”إطالة أمد الحرب” من خلال تمويل وتسليح قوات الدعم السريع، مؤكّدة أن تحقيقات دولية عدّة وثّقت استخدام أبوظبي لمدارج في تشاد لنقل السلاح إلى السودان، إضافة إلى تجنيد مرتزقة أجانب، ومقايضة الدعم العسكري بالسيطرة على مناجم الذهب وحقول الزراعة.
وقالت موسى إن مشاركة الإمارات في “الرباعية” — التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية — حولت الجهود الدولية إلى “مجرد حملة علاقات عامة”، مضيفةً: “طالما يجلس الأميركيون إلى جانب الإماراتيين في قاعات التفاوض، فإن واشنطن تصبح شريكة في إطالة الحرب”.
ورأت الكاتبة أن الطريق نحو تسوية حقيقية يبدأ بقدرة الولايات المتحدة على إجبار الإمارات على الانسحاب من السودان ووقف دعمها العسكري للدعم السريع، معتبرةً أن الدور الأميركي “حاسم” بحكم نفوذ واشنطن على أبوظبي وقدرتها على إعادة تشكيل مسار الجهود الدبلوماسية.
وختمت بالتشديد على أن الحرب، التي دخلت عامها الثالث وأسفرت عن 150 ألف قتيل و12 مليون نازح، “لن تتوقف ما لم تتحمل واشنطن مسؤوليتها تجاه أحد أقرب حلفائها في الخليج”.


























