اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
رغم أن التدخين يظل السبب الأول للإصابة بسرطان الرئة، فإن الأطباء وخبراء الصحة يحذرون من تزايد نسبة الإصابات بين غير المدخنين، وخاصة النساء والشباب، وهو ما يثير القلق ويدفع إلى إعادة النظر في إرشادات الفحص المبكر.
من هم غير المدخنين المصابون؟
تشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن نحو 20% من حالات سرطان الرئة يتم تشخيصها لدى أشخاص لم يدخنوا مطلقًا أو دخنوا أقل من 100 سيجارة طوال حياتهم.
ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى عوامل بيئية ووراثية، بالإضافة إلى تلوث الهواء والتدخين السلبي والتعرض للإشعاعات والمواد السامة في أماكن العمل مثل الرادون والأسبستوس.
أنواعه وأشكاله
ينقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسيين:
سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، ويمثل 80%-85% من الحالات، ويشمل السرطان الغدي (شائع بين غير المدخنين).
سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC)، وهو أكثر عدوانية وينتشر بسرعة.
لماذا تزداد الإصابة بين غير المدخنين؟
بحسب الدكتور محمد أبازيد، رئيس قسم علاج الأورام الإشعاعي في جامعة نورث وسترن الأميركية، فإن الحملة الناجحة ضد التدخين أدت لانخفاض الإصابات بين المدخنين، ما أبرز نسبيًا الزيادة في حالات غير المدخنين.
كما ساهم التوسع في استخدام التصوير المقطعي المحوسب في الكشف المبكر للأورام، ما أدى لتشخيص مزيد من الحالات.
عوامل الخطر الوراثية
ما يقرب من 8% من الحالات ناتجة عن استعداد وراثي، وتشير الأبحاث إلى أن من لديهم أقارب من الدرجة الأولى أصيبوا بسرطان الرئة معرضون لخطر مضاعف.
وفي كثير من الحالات، ترتبط سرطانات غير المدخنين بطفرات جينية محددة تختلف في سلوكها البيولوجي عن سرطانات المدخنين.
الفحص المبكر.. لمن؟
توصي الإرشادات الأميركية الحالية بإجراء فحوصات مقطعية محوسبة منخفضة الجرعة فقط للأشخاص:
الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عامًا.
لديهم تاريخ تدخين 20 علبة/سنة أو أكثر.
أقلعوا عن التدخين منذ أقل من 15 عامًا.
لكن مع تزايد الحالات بين غير المدخنين، يدعو البعض إلى توسيع نطاق الفحص ليشمل عوامل خطر أخرى غير التدخين.
الفحص للجميع؟ خطر الإفراط في التشخيص
تحذر الدكتورة لورين نيكولا من أن الفحوصات الموسعة قد تؤدي إلى الإفراط في التشخيص، حيث أن أكثر من 50% من صور الصدر المقطعية قد تكشف عن 'عُقيدات' رئوية، غالبها حميد.
لكن نسبة صغيرة قد تتحول إلى أورام خبيثة، ويُوصى في هذه الحالات بمتابعة دورية أو إجراء خزعة حسب التقييم الطبي.