منظمة دولية تكشف عن فظائع ارتكبتها المليشيا في زمزم

متابعات- نبض السودان

دعت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء إلى إجراء تحقيق شامل في هجوم وصفته بـ 'الوحشي'، نفذته عناصر من مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم، وهو أكبر مخيم للنازحين داخلياً في ولاية شمال دارفور، غربي السودان.

مليشيا الدعم السريع قتلت مدنيين واحتجزت رهائن ودمّرت مساجد

قالت المنظمة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء بعنوان (ملاذ مدمّر: انتهاكات قوات الدعم السريع في مخيم زمزم للنازحين داخليًا)، إن مليشيا الدعم السريع 'قتلت مدنيين عمداً، واحتجزت رهائن، ونهبت ودمّرت مساجد ومدارس وعيادات صحية' خلال هجوم واسع شنّته في أبريل الماضي على مخيم زمزم. ووقعت الهجمات العنيفة بين 11 و 13 أبريل 2025، وتسببت في فرار نحو 400 ألف شخص من المخيم بين يومي 13 و14 أبريل وحدهما.

استخدام أسلحة متفجرة وإعدام لمدنيين عزل في الفاشر

أكد تقرير العفو الدولية أن مليشيا الدعم السريع استخدمت 'أسلحة متفجرة وأطلقت النار عشوائياً' في مناطق سكنية مكتظة داخل المخيم. وأشار التقرير إلى أن الهجوم على زمزم جاء ضمن حملة عسكرية بدأتها مليشيا الدعم السريع في مايو 2024 للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أشار إلى أن المليشيا 'أعدمت عشرات الرجال العزل وارتكبت انتهاكات جنسية بحق نساء وفتيات' أثناء دخولها المدينة.

مقابلات مع شهود وعشرات من صور الأقمار الصناعية والفيديو

أوضحت المنظمة أنها أجرت أبحاث التقرير بين يونيو وأغسطس 2025، وشملت مقابلات مع 29 شخصاً، بينهم شهود عيان وناجون وذوو ضحايا وخبراء طبيون شاركوا في إسعاف الجرحى. كما قامت المنظمة بـ 'التحقق من عشرات المقاطع المصورة والصور وصور الأقمار الصناعية'، مشيرة إلى أن مليشيا الدعم السريع لم ترد على طلب المنظمة للتعليق على نتائج التقرير.