اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشهد سوق العملات في السودان حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعد فترة طويلة من التقلبات الحادة التي أثرت على الاقتصاد الوطني والمعيشة اليومية للمواطنين. هذا الاستقرار يأتي في ظل ظروف اقتصادية معقدة يشهدها السودان، حيث يحاول البنك المركزي والجهات المختصة السيطرة على سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني.
سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني
بلغ سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السودانية 3580 جنيهاً مقابل الجنيه السوداني، وهو سعر يعكس ثباتاً ملحوظاً مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت ارتفاعات كبيرة ومفاجئة. ويأتي هذا التثبيت في ظل جهود رسمية لتوفير العملة الأجنبية وتقليل المضاربات التي كانت السبب الرئيسي في ارتفاع الدولار وتهديد استقرار العملة الوطنية.
أسباب الاستقرار وتأثيره على السوق
يرجع هذا الاستقرار النسبي إلى عدة عوامل من بينها تدخل البنك المركزي في السوق عبر بيع الدولار بأسعار مدروسة، بالإضافة إلى تحسن تدفقات العملة الصعبة من مصادر مختلفة مثل التحويلات الخارجية وبعض الصادرات. كما أن التهدئة في الأوضاع السياسية نسبياً أسهمت في رفع ثقة المتعاملين في السوق، مما قلل من حالة القلق التي تدفع إلى المضاربة.
هذا الهدوء في السوق يعزز من قدرة المواطنين على شراء العملات الأجنبية اللازمة للسفر أو التجارة، كما يساعد التجار على تحديد أسعار السلع المستوردة بشكل أكثر استقراراً، وهو ما ينعكس إيجابياً على الأسعار في السوق المحلية.
تحديات مستمرة تواجه الاقتصاد السوداني
على الرغم من هذا الاستقرار المؤقت، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد السوداني، حيث يعاني من تضخم مرتفع وضعف في إنتاج بعض القطاعات الحيوية، إلى جانب استمرار بعض القيود على تحويل الأموال. ويظل رفع الدعم وتحسين السياسات الاقتصادية من الأمور التي ينتظرها الجميع لتثبيت العملة على المدى البعيد.
آمال وحذر في الوقت ذاته
يبدي خبراء الاقتصاد والمواطنون آمالاً بحالة الاستقرار الأخيرة، لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من أي تغيرات مفاجئة في الأوضاع السياسية أو الاقتصادية قد تعيد موجة تقلبات الأسعار من جديد. تبقى المراقبة مستمرة لما ستسفر عنه الأيام القادمة في سوق العملات، ومدى قدرة الجهات الرسمية على الحفاظ على هذا الهدوء النسبي.