اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
نفت الحكومة الإثيوبية رسميًا، الخميس، وجود أي تحركات عسكرية من جانب قواتها نحو الحدود المشتركة مع السودان، وتحديدًا في منطقة الفشقة، مؤكدة أن الجيش الإثيوبي لا ينفذ أي نشاطات عسكرية في تلك المنطقة، في وقت تزايدت فيه التقارير المحلية عن توغل مليشيات مسلحة إثيوبية في الأراضي السودانية.
لا وجود لأي نشاط عسكري في الفشقة
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، نفى الأخير بشدة مزاعم تحريك الجيش الإثيوبي لقواته إلى حدود السودان، مضيفًا أن بلاده لا تزال ملتزمة بسياسة حسن الجوار وعدم التصعيد.
وقال جيتاتشو: 'العلاقات الإثيوبية مع دول الجوار قائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة، ولا نسعى لأي توترات في الحدود مع السودان أو غيره من الجيران'.
90% من أراضي الفشقة عام 2020
وكان الجيش السوداني قد أعاد في عام 2020 انتشاره في المناطق الحدودية مع إثيوبيا، واسترد نحو 90% من المساحات الزراعية بمنطقة الفشقة، والتي كانت خاضعة لاحتلال مزارعين إثيوبيين مدعومين من مليشيات مسلحة طيلة 26 عامًا.
توغل إثيوبي جديد
وفي تطور ميداني متصل، كشف مبارك النور، نائب رئيس تنسيقية شرق السودان وعضو البرلمان السابق عن منطقة الفشقة، عن توغل جديد لما وصفه بـ'مليشيات إثيوبية' مدعومة من الجيش الرسمي الإثيوبي، في قرى الشريط الحدودي بولاية القضارف.
وقال النور في تصريحات خاصة لـ'سودان تربيون': 'نشهد الآن عودة هذه المليشيات إلى الأراضي التي استردها السودان سابقًا، حيث تقوم بطرد المزارعين السودانيين ومنعهم من زراعة أراضيهم'.
وأكد النور أن المليشيات الإثيوبية تقوم حاليًا بعملية تنظيف للأراضي الزراعية في الفشقة تحت حراسة القوات الإثيوبية، تمهيدًا لزراعتها، وهو ما اعتبره تصعيدًا خطيرًا ينذر بإعادة التوتر إلى المنطقة من جديد.
سد النهضة ليس تهديدًا
وفي ملف سد النهضة، أكد نبيات جيتاتشو أن إثيوبيا تتبع سياسة دبلوماسية هادئة، استطاعت من خلالها منع إدراج ملف السد ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي، في مواجهة ما وصفه بـ'الدعاية الكاذبة' التي تروج لها مصر.
وأشار جيتاتشو إلى أن افتتاح سد النهضة سيتم رسميًا في سبتمبر المقبل، معتبرًا أن المشروع يمكن أن يكون نقطة تعاون وليس صراعًا بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وأضاف: 'نحن نؤمن بإمكانية تحويل السد إلى نموذج للتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة، ولن يكون سببًا في إلحاق الضرر بأي طرف'.
إثيوبيا تجدد تمسكها بالحوار
وشدد المتحدث الإثيوبي على تمسك بلاده بخيار الحوار والتعاون الثلاثي بشأن سد النهضة، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تسعى لتوتير الأجواء مع دولتي المصب، وإنما تسعى لتحقيق التنمية التي يمكن أن تعود بالنفع على شعوب المنطقة بأسرها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتابع فيه الأطراف المعنية بقلق تطورات ملف سد النهضة، إضافة إلى التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، والتي شهدت على مدى السنوات الماضية موجات من التصعيد والتراجع في ظل غياب اتفاق نهائي لترسيم الحدود أو تسوية النزاعات المتكررة في منطقة الفشقة.