اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
احتفلت شركة زين السودان للاتصالات بوصول عدد متابعيها على منصة “فيسبوك” إلى مليوني متابع بطريقة غير تقليدية، حملت بُعدًا إنسانيًا لافتًا. فقد أعلنت الشركة عن شرائها لوحة فنية نادرة تجسد صورة الفنان السوداني الراحل محمد وردي، رسمتها الفنانة التشكيلية أريج العبد، بمبلغ بلغ 2 مليار جنيه سوداني، دعمًا لمبادرة خيرية لصالح تكايا مدينة الفاشر.
مبادرة فنية تتخطى الهدف الخيري
اللوحة، التي كانت قد عرضتها الفنانة أريج بمبلغ مليار جنيه فقط، كان هدفها دعم مبادرة المتطوعة سوهندا التي تعمل على توفير الوجبات والدعم لتكايا الفاشر، في وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية وإنسانية قاسية.
غير أن زين قررت مضاعفة المبلغ، في خطوة رمزية قوية تعكس التزامها بالدور المجتمعي، لتشتري اللوحة بمبلغ 2 مليار جنيه، وتهدي هذه الخطوة لمتابعيها البالغ عددهم مليوني شخص، في احتفال جمع بين الفن والوفاء والمسؤولية.
زين: عندما تصبح المناسبة وسيلة للعطاء
وأعلنت زين في منشور رسمي على صفحاتها بمنصات التواصل، أن شراء اللوحة يأتي في إطار التفاعل مع مبادرة دعم التكايا، وقالت:
“تفاعلاً مع هذه المبادرة، وبمناسبة وصول عدد متابعينا لإثنين مليون على قنوات #زين في السوشال ميديا، نعلن عن شراء اللوحة المعروضة بمبلغ 2 مليون جنيه.. دعماً لهذه المساعي النبيلة.”
هذا الإعلان لقي صدى واسعًا بين متابعي الشركة، الذين اعتبروا الخطوة ترجمة حقيقية لشعار “زين.. عالم جميل”، ورسالة واضحة بأن النجاحات الرقمية يمكن أن تكون منصة للعطاء الإنساني الحقيقي.
لوحة وردي تتحول إلى أيقونة للعطاء
اللوحة المرسومة للفنان الراحل محمد وردي، أحد رموز الفن السوداني، تحوّلت من مجرد عمل فني إلى رمز تضامني، حيث التقت فيها رسائل الإبداع برسائل الدعم المجتمعي، لتجسد ارتباط الفن بالقضايا الاجتماعية والإنسانية.
الفنانة أريج العبد، التي بادرت بعرض اللوحة للبيع، أكدت في تصريحاتها أن هدفها الأساسي كان دعم تكايا الفاشر، وقد شكرت شركة زين على الاستجابة السريعة، ومضاعفة القيمة كتشجيع للفنانين والمتطوعين على الاستمرار في مثل هذه المبادرات.
تفاعل شعبي ورسمي مع الخطوة
الخطوة التي قامت بها زين أثارت موجة من التفاعل عبر منصات التواصل، حيث اعتبرها كثيرون نموذجًا لما يجب أن تقوم به الشركات الكبرى في دعم المجتمعات، وخاصة في أوقات الأزمات.
ودعا عدد من النشطاء إلى توثيق هذه المبادرة كقصة نجاح سودانية، ومثال على كيفية تحويل الاحتفال بحدث رقمي إلى مساهمة ملموسة في العمل الخيري والوطني.