اخبار السودان
موقع كل يوم -خبطة نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
بخاري بشير يكتب:
رجال وشباب حول البرهان.. من ينسج الشائعات؟
الفريق أول عبدالفتاح البرهان نجح في قيادة البلاد في أسوأ فتراتها قساوة، فترة الثورة ثم فترة الحرب التي كانت زلزالا زلزل حياة السودانيين وقلبها رأسا على عقب.
نجح الفريق أول البرهان في إحباط المؤامرة الكبرى التي خططت لها دول كبرى ومخابرات أجنبية ودوائر دولية ذات نفوذ، واستخدمت فيها الدعم السريع كأداة بائسة وحقيرة – لقد علموا حقارة الدعم السريع ووضاعته لذلك جاؤوا به لأنه يجيد دور السمع والطاعة ، جبل الدعم السريع أن يكون كلبا لأسياده، منذ تأسيسه على يد البشير الذي لم يفعل خيرا باهل السودان برعايته لهذا (الجرو)، حتى كبر وترعرع حين غفلة قيادة عبدالله حمدوك.
نجح الفريق أول البرهان أن يصمد أمام الدسائس والمليونيات، وتآمر سفراء الرباعية وخبث فولكر، صمد البرهان ولم يركع أو يهرب كسابقيه (ابنعوف وقوش وعبد المعروف)، فقد كان أشجع منهم مجتمعين.
نجح البرهان في قيادة الحرب، وضراوتها، وطرد المليشيا من سنار والجزيرة ومن الخرطوم، و من القصر الجمهوري، وبرندات السوق العربي، نجح في فك حصار القيادة العامة وبحري والاشارة، وطرد الجنجويد من المصفاة ومن الخرطوم ومن امدرمان، فصارت أسرة دقلو هاربة خائفة وجلة بين الصحاري والوديان ، نجح البرهان وقواته تحيط بالمرتزقة في الخوي، وفي أم صميمة والعيارة، وتوجه أنظارها صوب الفاشر.
بعد كل هذه النجاحات يجب أن لا يشغلنا أصحاب الشائعات ونسج الأقاويل عن نهاية معركة الكرامة وانتصار جيشنا العظيم.. لقد كثرت في الفترة الأخيرة الأقاويل التي تحاول النيل من القيادة ووصفها بالتردد، والضعف، وعدم القدرة على إدارة شأن الدولة، يتحدث البعض عن الفساد الذي دب في أوصال الدولة، ولم يدركوا أن الدولة تدير حربا شرسة أكلت ضرعةالسودان فلم يبق فيه شئ، بل إن الدوائر الخارجية التي تجيد فن التآمر محتارة، كيف صمد ويصمد السودان حتى هذه اللحظة، وقد بلغت خساراته جراء هذه الحرب عشرات المليارات من الدولارات.
ينسج النساجون، الذين لا شغل لهم غير القيل والقال الحكاوي والأقاويل، مثل قصة الشاب المستشار علاء الدين الذي عينه البرهان في هذا الموقع الرفيع لقدرات تميز بها دون أقرانه، ويقولون إن البرهان تجاوز كل خطوط المعقول، ونسوا أن من حق البرهان اختيار معاونين ومستشارين يعاونوه ويعينوه في مهامه العديدة، مستشارون أهل ثقة لا تهزهم الدسائس ولا تقودهم الأطماع.. علاء الدين من انزه الشباب الذين عرفتهم، وأصلبهم إرادة ويمتاز بكثير من الصفات أهمها أنه عفيف اليد، وطني الهوى، لا يتجاوز مطلقا في مصالح السودان.
ستستمر الحكاوي تمد اذيالها وستستمر المؤامرات يرددها البعض، تحت عنوان شباب ورجال حول البرهان، وغدا سنسمع عن أسعد ،وبعد غد عن مدثر، وبعدها عن سبدرات.. لن تتوقف الحكاوي، فهذا هدفهم الذي يسعون إليه.
لقد عجزوا أن ينالوا من القائد البرهان في ميدان القتال ، فسعوا للنيل منه عن طريق الشائعات ونسج حكاوي الفساد من خيالهم المريض، نشطوا في غرف المليشيا لأجل اغتيال شخصية البرهان، بعد أن فشلت قصص (شباب ورجال حول البرهان)، هاهم الآن ينشرون روايات جديدة، بأن الحكومة لا يحكمها مركز قوة واحد، وأن هناك مراكز متصارعة.
كيف تكون الحكومة متعددة في مراكز القرار وهي تقود كل تلك النجاحات في حرب الكرامة وتطرد المليشيا وأذنابها من قلب الخرطوم وقصرها الرئاسي ومن عمق الجزيرة حتى أطراف كردفان ودارفور.. أن حكومة تتعدد فيها مراكز القوى ليست جديرة بالبقاء ولا بالنصر.
صبر الشعب السوداني، طيلة العامين الماضيين على أذى المليشيا وضراوة الحرب، في أوج قوة المليشيا وجبروتها، وليس أمامه إلا مزيد من الصبر والمليشيا تتهاوى، وتتساقط كأوراق الخريف.. فلنصبر حتى انجلاء غبار المعركة، وليس ذلك ببعيد.